العمل التطوعي هو أن يعمل الفرد أو الشخص عملا حسب استعدادته العقلية ، وقدراته الجسدية والحركية ، وهو عمل بشكل اختياري ، لن يفرض علي الشخص من قبل جهات معينة ، ولن يجبر علي تأديته للقيام به ، كما أنه بدون مقابل مالي ، أو أجر مدفوع الثمن من جهان رسمية أو غير رسمية .
والأهم من ذلك هو أن العمل التطوعي شكل من أشكال النضال الوطني المشروع ، في تحرير مقدساتنا وسائر أرضنا .فالذي يعمل متطوعا في تخصصه ، كمثل المقاتل الذي يحمل بيده بندقيته الثائرة ، وكمثل العاصف الذي يناضل ، من أجل استرداد كرامة شعبه ، واسترداد الكرامة العربية .
فان العمل التطوعي هو نمط من أنماط التكافل الاجتماعي ، وهو نوعا من أنواع المشاركة الاجتماعية ، فيه تنشر المحبة ، وروح التعاون بين الشرائح المجتمعية المختلفة .ولاننسي بأن العمل التطوعي يمنح الثقة بالنفس للمرء المتطوع ، ويمنح ثقة الناس به ، ومن خلاله يحقق المرء ذاته ، ويثبت مكاناته المهنية في فريق العمل ، ويكتسب الخبرة العملية من خلال اندماجه ضمن الطاقم المهني الذي يعمل معه .
ان العمل التطوعي هو مبدء من المبادئ الانسانية القيمة ، وقيمة ثمينة من القيم الأخلاقية ، فالمتطوع ينفع الناس الأخرين الذين يستفيدون من تطوعه ‘ فان خير الناس أنفعهم للناس ‘ . فالمرء الذي يعمل متطوعا لن ينتظر أن يقدم الناس له الشكر والعرفان ، لكن عمله الذي حققه وأنجزه ، تم تدوينه وتسجيله في صحيفة أعماله الانسانية الصالحة ، والتي ينفع بها أمام ربه يوم القيامة .
ماأجمل أن تحمل شهادة التمريض ، وكم هو أجمل بأن تعمل بها متطوعا ، في معالجة المرضي والجرحي ، من أبناء شعبنا الفلسطيني الصامد .