ضاقَتْ بىَ الأحلامُ وانْطفَأتْ مَسَرَّاتى
وجاذَبَتْنِى ظُنُونٌ أشْعَلتْ آهاتى.
ساهرٌ أبْكِى السُهَادَ وأرْتَمِى
فى حُضْنِ ذِكرَى أغْرَقَتْ دمْعَاتى.
تبكى علىَّ الذكرياتُ فَتَكْتَوى
رُوحِى وتَعْتَلِى من نارِها انَّاتى.
تُرَى هل كانَ حُباً صادقاً سَرَقَ
الفُؤَادَ أمْ أنَّهُ وَهْمٌ أضَاعَ حياتى.
تُرَى ءأعِيْشُ أقْطُرُ من دَمِى
عِشْقاً ألُوذُ بِهِ فكانَ مَمَاتى.
تُرَى مَنْ كانَ يَعْلمُ أننى أحْبَبْتُها
هل أسْتَمِعْ نَقْداً أيُبَالى فى تَحِّياتى.
تُرَى هل حُزْنِىَ المَدْفُونُ من زَمَنٍ
سَيَفِيْقُ يوماً فَتَنْجَلِى عَثَرِاتى.
تَرَى أيَضِيْعُ عُمْرِىْ كُلُّهُ كَمَدَاً
والحُبُّ يَمْلأٌ قَاصِىَ الجَنَبَاتِ.
هَذِىْ الجِرَاحُ عَتِيْقَةٌ لَكِنَّمَا
تَتَجَدَّدُ الآلامُ فى جِرَاحَاتى.
كُلَّمَا ذَكَرْتُ الاسْمَ أو جَالَ بِخَاطِرِى
سِحْرُ العُيُونِ وسَابِقُ الكَلِمَاتِ.
ماذا جَنَيْتُ مِنَ الأوْزَارِ سيدتى
وأىُّ خَطِيَئِةٍ جَاوَزْتُ فى هَفَوَاتى.
ماذا جَنَيْتُ وهذه الأوراقُ تَشْهَدُ
أنَّنِى قَدْ أسْلمْتُكِ الأيامَ والسَّنَواتِ.
ماذا جَنَيْتُ حبيبتى…..
حتى أعِيْشَ مُمَزَّقاًتأكُلُ الظَّلْمَاءُ
عَيْنِى وتَجُوْلَ بِنَارِهَا لذَّاتى.
ماذا جَنَيْتُ وأىُّ أمُّ تَضُمُّنِى
فَلَقَدْ رَمَانِى صَدْرُكِ الحَنَّانُ فى الطُّرُقَاتِ.
ألا أيَّتُهَا الحبيبةُ فاذْكُرِى
أنِّى مُصِرٌّ وسَأمْضِى فى حَمَاقَاتى.
فأنا أحبُّكِ كُلما طلعَتْ شُمُوسٌ
من مَشَارِقِهَا وغابَتْ فى السمواتِ.
وأنا أحبُّكِ طالما تَهِلُّ أقْمَارٌ
وتَبْزُغُ فى السَّمَا أطيافُ نَجْمَاتِ.
وأنا أحبُّكِ حتى عندما تَنْشَقُّ
أجْدَاثٌ وتَبْدُو القيامَةُ فى العَلامَاتِ.
مُحْسِنْ النَجَّار
الدوحة
فى 22/7/2006