قبيل الندم

ياناءحا على الصبا ولهوه
ايامنا تجري بنا كومض
في كبر شيب اتى محذرا
ياغافلا حتما ستندب حظّ
اهل الهوى ملئ الدنا في ترف
نشوتهم بصدقهم في وعظ
ياناسيا لقد كلّ كتّابها
صحائفا ليس لها من دحض
في كبر لاتفشي عشقا صادقا
مثل السمك اذا نفي من حوض
لقد سعيت لاهيا لذنب
غدا قصاصا عادلا ونقض
فكم بدت من لذة قاتلة
وكم كبا شيخ سعى للبيض
وكم دموعا نزلت من مقل
وكم عذابا حارقا كقيض
وكم للماضي من وزر ثقيل
ليت لما فات له من عوض
فلا تكن براءة من علة
حتى تنيب في فعل ولفظ
فكن بحقّ طاهر السجايا
تبدو لنا كزهرة في روض
وان الخنا صاح عليك يوما
عن الاخلاق حائدا لاترض
خمد اللظى لاترجى من خئون
كمن يطفئ لهيبه بالرمض
مد وصالا صادقا لمن تحب
تأمن عذولا حانيا او فظّ
ان الزواج للفتى ذو نشوة
صون وترويض له وحفظ
ماشاخ قلب صادق لوده
وهل رأيت قلبا دون نبض
تغري بنا ارى الدنا بزهوها
الى القلوب ليتها لاتفض
فان كانت ملمة فاصبر لها
وقف لها مكابرا ستمض

(اسماعيل ابو احمد)

لكتابة رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *