الف ليله وليله “قصه قصيره”

جلس شادي ببطء علي الأريكه يحاول جاهدا أن يجمع
شتات نفسه فهل ما حدث

كان حلم ولكن هل يمكن أن يكون حلم بهذا الجمال ففي
تلك الليله من ليالي الشتاء البارده أمطرت

السماء وهبت الرياح بشكل غير مألوف. وظن شادي
أنه المجنون الوحيد في هذا الكون الذي يقف الأن

علي شاطيء البحر ولم يكن ليصدق أبداً أن إنسانا
وبالأخص إمرأه تشاركه في هذا إلا أن رأي بعينه

وبالفعل رأي إمرأه لا بل أجمل النساء تقف علي بعد أمتار
منه نظر إليها فنظرت إليه لا يعرف لماذا

إستغرقوا كل هذا الوقت في النظر إلي بعض .لم ينتبه إلا بصوت العاصفه القاسي وهو يدوي بين جنبات

السماء ليعلن نهاية تلك الدقائق السعيده في حياة أي شخص التي يٌعلن فيها الصمت أنه أبلغ من أي

كلام لقد أحب شادي تلك النهايه مع إنه يكره الفراق حتي ولو مع إمرأه رأها لدقائق فهو يكره لحظة

الوداع إلا أنه أحب النهايه فقد كان يشفق علي هذا الكائن الرقيق من الوقوف في هذا الجو الماطر في

ذلك الإعصار ولكنه لن يتركها تذهب دون أن يعرف رقم هاتفها – الهاتف – الذي أعطي للعشاق فرصة

أن يسمعوا بعضهم مهما بعدت المسافات ففيه تكاد تسمع بحرارة أنفاس الحبيب اللاهثه التي يبدو منها

وكأنه يجري الأف الأميال نعم إنه يجري فكي تٌحب لابد وأن تنزع قلبك من هذه الدنيا وتنزع نفسك ولكم

هي طويله تلك الدنيا .إن المحب دائما يلهث فهو دائما يجري يحاول الخروج من الدنيا يحاول أن يسمو

بنفسه حتي ينال شرف الحب هو لا يعرف لماذا حاول التعرف علي بعض في وقت واحد فقد تكلما معاً :

هل هناك مجنون غيري فكل منهما يظن أنه المجنون الوحيد في هذه الدنيا ..ضحكا كما لم يضحكا كأن

كل منهم ينتظرالأخرطوال عمره لكي يضحك أمامه تلاشت الضحكات تدريجيا مع إزدياد صوت العاصفه

حتي أصبحت إبتسامه باهته تعلو الشفتين. فتلك الحياه لا تعطي لأحد أبدأ السعاده إلي الأبد حتي

الإبتسامه الباهته تلاشت ‘ تكلم هو : ما إسمك “شروق”

ما إسمك “شادي” . إبتسما لتشابه الحرف الأول من إسميهما

هل أراكي ثانيةً قالها ‘كم أتمني ‘ قالتها

هل لديكي تليفون : نعم .. ها لديك تليفون : نعم

تبادلوا الأرقام ومشي كل منهما في إتجاه ولكم تمنوا أن يسيروا معا إلي الأبد ولكن هذه هي الحياه

لقاء ثم وداع .

تلاشت ذكريات شادي حين شعر ببروده يبدو أن المدفأه تحتاج إلي خشب. لا يعرف من أين أتي به

وكيف وضعه فقد كانت تستحوذ علي تفكيره.نظر إلي نيران المدفأه المتأججه كم تشبهها فقد كنت أشعر

بالبروده في تلك الليله الممطره حيث إلتقت عينانا فأحسست بالحراره وتغزو جسدي. إن عيونها

السوداء تحس وكأنها البحر ليلأ .. متقلب .. تحس كأنها كالسماء في تلك الليله الممطره لامعه. أه من

ذات العينين الممطرتين التي تشعرك بإحتياجها إليك دائما وكم يحب الرجل أن هناك إمرأه تحتاج إليه

دائما إن هذا يرضيه ويرضيها .ومن أجمل شعرها الأسود الطويل الذي بللته الأمطار فأصبح كسماء

تزينها مئات النجوم المتلألأه يهفو شعرها فيهفو معه قلبي وأحس بأنه سيقفز من بين الضلوع يتطاير

علي وجهها ثم يعود فتحس بأنك تريد ضمها إلي صدرك لتسمع دقات قلبك إن كانت لا تسمعها ولتحميها

من برودة الجو.ينظر إلي الراديو ..يقوم بتشغيله لا يعرف لماذا يحس دومأ بالراحه وهو يستمع إليه

بصوته الرخيم ليلا يبدو أنه تعود علي ذلك وإرتبط به .يشعربأنه يحب الإتصال بها الأن للقائها مرة

ثانيه ولكنه يجد الخط مشغول ‘يتصل ثانيةً لا فائده . حسنا سيذهب إلي لقاءها غدأ في نفس المكان لأبد

أنه سيجدها .يُرضي نفسه هذا الحل .يجلس وعلي شفتيه إبتسامة حب ولكن هل يعرف أنها حاولت في

الوقت نفسه الإتصال به ؟ هل يعرف أنها قررت لقاءه وقت الغروب بنفس الطريقه التي فكر بها في لقاءها ؟
هل يعرف أنها نامت وعلي شفتيها تلك الإبتسامه .. إبتسامة الحب وهنا يرتفع صوت المذياع

ردين على “الف ليله وليله “قصه قصيره””

  1. ..جميـلـ.. وعـآطفـه…قآتله

    ..سيـدي آلفآظـلـ.. ليـس لـدي ..مـآ آقـولـه.. غيـر آلشـكـر..عـلـي.. تـلـك..آلآحـرف ..آلتـي تجهـض… قلبـي.. وينتـشـر منـه..آلعـآطفـه… فآ آلعآطفـه آصبحـت بآ آلقـصص.. وروآيتهآ وقرآتهآ… وذإلـك يخبـرني
    بـآن آلعـآطفـه ليست فقـط بآ آلحـب..آنمـآ… بآ آلقرآئـه… وآلشعـر ..وآلآحـرف ..آلمختـآرهـ….. لـك.. جـزيـلـ.. شـكـري.. يـإوسيـمـ.. {.. تمنـيـآتـي. لـك.. بـآ آلسعـآدهـ..آلدآئمـه…}.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *