أكتب اليوم
عن ذكرى حزينة
حدثت معي
ونزفتها يوما
فسطرتها
ورقة من شواطئ عمري
***
فبعد طول انتظار
وبعد أن مللت انتظاره
جاء
وأخيرا جاء..
حاملا معه \”شهادة الاعتراف\”
اعتراف قاسي
لكن لابد منه
جاء ورغم حزنه
لما حدث ويحدث
إلا أن وجه حمل تلك الإشراقة
التي ظهرت عليه يوما ما
عندما
(\”أحبني\”)..؟؟
لكنها اختفت
ورجعت مرة أخرى وعادت معها
وهذا ما قال
عزيزتي
أحبك كثيرا
وأعلم أنك أول من احتل القلب
وأول من أنقذني من مدن احزاني
وأول امرأة اعطتني الحب كله
ولم تطلب مني بالمقابل شيء
إلا أنني يا…حبيبتي
أحبها
أحبها رغم كل شيء
ولاتنسي أبدا
رغم حبي الكبير لها
إلا أنني لا زلت أحبك أيضا..
فأنت في القلب
أتصدقون
بعد كل الحب
الذي بيننا كان
يحبني ويحبها بنفس الوقت
يقول تلك الكلمة مخلفا ورائها
ألف سؤال
يطرح بلا اجابة
من أكثر تحب أنا أم هي
ومن ستحظى منا بكل وقتك
ومن ستأخذ الحب الأكبر من قلبك
ومن ستغدوا خليلة روحك
وستكون الوطن لك
والسكنى
ومن ستحظى بسرك..؟؟
أنا أم هي..!!
ياالله
كم أعجز عن الكتابة
وعن الوصف
وعن الحديث
كيف أصف ذلك الوقت
وذلك العمر
وكيف سأنهي بلحظة
ذكريات عمر
بل ربما
ذكريات العمر كله
ماأهون تلك الكلمة عليه
وما أصعبها وأقساها علي
عندما قالها
كل ماحصل أنه
بكل بساطة
(\”ذبحني\”)
دون أن يشعر..؟؟
ودون أن يعلم..؟؟
أمسك بقلبي
ووضعه بين كفيه
وغرز الخنجر
الذي لم أبرأ من جرحه
يوما
أشعرتم بذلك الشعور
لا أظن
أنكم ستعون ما أقول
فلم يشعر بعمق الجرح سواي
ولا بالطعنات والخناجر في الجسد سواي
ولم يتجرع كأس المرارة أحد
سوااااي
ماذا أقول اليوم
بعد كل السنين
وكل هذا الفراق
عندما رأيته اليوم أحيا بيا جروح
عمر كامل
عمر تناسيته بعمر أخر
ولكنه لم يحتج مني أكثر من نظرة
لأعي أن نار الحزن في قلبي لازالت مشتعلة
وكل افراح الدنيا لم ولن تطفئها
لم اعلم ذلك حتى رأيته اليوم
ويده بيدها
ياإلهي
كم أحببته
وكم أخلصت له
وكم نثرت العمر زهرا لأجله
وكم أحييت القلب حبا وشوقا له
وكم أخذت من عمري وأعطيته
وحتى حناني أهديته
وفي المقابل ..
كانت هناك بين مفاجآت القدر
نسخة
هذا ماسميتها
نسخة أجود مني
ظهرت له
أما انا فقد انتهى وقتي
وحان قطار رحيلي على يديها
بعد أن عشت العمر كله ..
لله ثم له..
وكنت أحيا وأنا على يقين
لن ينطفئ حبي لكليهما إلا بالموت
والأخرة دار الخلود وبها يعود اللقاء
لكن
أبدا لم أعلم
ولم أشعر
ولم أستيقظ
إلا بصفعة قاسية
كانت منه لي
يخبرني أنه ليس لي
وأنه أبدا لايدوم
وأنه لولا كان لغيري لما غدا اليوم بين يدي
وأنه لا دائم إلا وجه الله الكريم
فعلمت أن كل الدنيا إلى زوال
ولا باق معي أحد يكمل الدرب إلا الله
فندبت العمر الباقي كله
لوجه الله
وأسأل الله أن يتقبل ذلك مني
وأسأل الله حسن الختام
أخيرا
بعد أن سطرت الورقة
أقول لكم
لست أكتب لأشعل الأحزان فيكم
ولا لأفتح مدن الآلام في قلوبكم
إنما لأسطر هذه الكلمة
مني لكم
لا باق إلا الله
فدع الدنيا ومن بها
واكتفي
واندب نفسك لوجهه
لوجه الحي الذي لا يموت
ومسك الختام
كلمة مني لها
لاتتألمي يوما
إذا مارحل
فرغم كل الحب الذي في قلبك كأنثى
اعلمي
أبدا لن تحرقنا
إلا تلك التي مثلنا
عندما تأخذه وترحل
وتحرق خلفها شواطئ عمرنا
وتخلفنا أسرى لمدن الأحزان
لكن مايواسيك
كما فعلت بنا
يوما ما ستتجرع نفس المرارة
ومن نفس الكأس
ومن (\”أنثى \”)
مثلها
اهداء مني لكل مفجوعة بصديقة دخلت حياتها
ولم تخرج إلا وهي حاملة كل شواطئ العمر
بقلم
هبة..؟؟