هجمت عليّ بكل قوة وقالت: لن تستطيعي قتلي ولا ردعي أيتها البدينة البطيئة الحركة بهذا الجسم الضخم،وبهاتين اليدين الكبيرتين،وهذا الرأس العملاق ثم انقضت عليّ وغرست فاهها في جسدي ثم طارت بعيدا واقتربت قليلا.شعرت وكأنها سكرت من دمي فأقسمت أن لن تسكر من دمي إلا سكرة الموت وهممت بأن اقضي عليها فخارت قواي وسقطت على الأرض مغشياً عليّ بعد أن ارتطم رأسي بصندوق الخشب الكبير، فتحت عينيّ ببطء شديد ، وأحسست وكأنني فقدت الذاكرة ،حينها تذكرت قصة الفيل الذّي أدمى جسده بنفسه وهو يطارد بعوضة . نظرت حولي وجدت الحيوانات تهتف :الأسود تحمي حقوق ساكني الغاب.فقلت في نفسي لما لا اطلب المساعدة منها ؟! وكنت في قرارة نفسي مؤمنة أن لا جدوى من ذلك ولكن المخلوقات بطبعها تحب التجربة والمخاطرة وصلت إليها وجدتها باردة برودة الثلج ولم تقدر على أن تحميني من بعوضة فتأخذ حقي منها !! بل أخذت الأسود تبرر ما فعلته البعوضة وتحذرها أحيانا عندما تشعر بتماديها لكنها لا تقف في وجهها لتعترض على ظلمها أبدا . أتدرون لماذا ؟! لأنني لا أنتمي إلي فصيلتها وهذا ما يفسر لنا دفاعها عن البعوضة وعدم تعرضها المباشر لها بل وجعلتني أنا المدانة. فقلت في نفسي:إذا هي لم تستطع أن تحميني من بعوضة فكيف لها أن تحميني من ذئاب ونمور وثعابين وحتى من نفسها إذا أرادت يوما ما افتراسي ؟! استجمعت قـــــواي وأقتر بت من جسدي المبعثرة أعضائه ، المتناثرة أشلائه شيئا فشيئا حتى التحم ولكن مازال هناك بعض الشروخ . فلم أجد أصابعي التي كنت أمسك بها القلم والراية ولا قدماي اللتان كنت أسير بهما في المقدمة، ورغم ذلك ظل لساني يناضل ويناضل حتى قطع……..
النــــــــــــــــــــــــــــهـاية
من لا يرى جيدا ويتهم الناس بالعمى
بعض الناس لا ترى الا ناتحت اقدانهل وانت منهم
ولو كنت ترين بعينين واعيتين لفهمت ما وراء القصة
من لا يرى جيدا ويتهم الناس بالعمى
زكبي نظارة اخت مريم
710
قصتج مثل قصة الجهاد في سبيل الله رايه وحالتك حاله صدق ناس ما تعرف تألف قصص احسلك لا تألفين هاذي السخافات عن اتموتين
710
قصه تظحك بصراحه وانا لو مكانج اخليها تمص دمي كله وافتك من هموم الدنيا واموووووووووووووت