لا أعلم إن كانت هي امرأة سامة… أم أفعى قاتلة.. فأحيانا تختلط الأمور علينا كثيرا
(1)
هي ..
أمرأة من فصيلة الأفاعي
ناعمة الحديث والهمس
صوتها أقرب إلى الفحيح
لا تتفتن في اختيار ضحاياها
فكل ما يعترض طريقها هو..ضحية!
(2)
وهي..
تظهر ما لا تُبطن
وأعماقها غابات ملوثة في السموم والأحقاد
متزوجة برجل
هو أولى ضحاياها..وهو آخر من يعلم إنها تمارس معظم أنواع الكبائر
الزنا والربا والسحر وقذف المؤمنات الغافلات
(3)
هوايتها المفضلة
الغيبة والنميمة
والحديث في أعراض الناس
وتموت وتشتعل غيرة
حين ترى فتاة جميلة
أو امرأة نقية
أو زوجة سعيدة مستقرة
إحساسها بالنقص يدفعها لتأليف الحكايات الكاذبة
وتشويه سمعة الغافلات
فكم ظلمت من فتيات
وكم أغوت من رجال
(4)
تظن أنها ستعيش إلى الأبد
وتحاول أن تتخفى وتتستر قدر استطاعتها
وتظن واهمة
أن لا أحد يرى
ولا أحد يدرك
ولا أحد يسمع
ولا أحد يعلم من أمر سمومها وأحقادها شيئا
مع أنها أصبحت كتابا مفتوحا ومفضوحا للجميع
ولا أعلم كيف تناست أن الله يرى ويسمع ويعلم
وأنه عز وجل يُمهل ولا يٌهمل
ويوما ما سيأخذها أخذ عزيز مقتدر
(5)
هذا النوع من الأفاعي
ليس لديه أي رادع يردعه ويعيده إلى الصواب
فهو بلا ضمير
وبلا قيم
ولا تربية
وبلا وازع ديني
وإن لم تجد من تلدغه..لدغت نفسها
لأنها لا تستطيع الاحتفاظ بسمومها طويلا
(6)
هذا النوع من الأفاعي
ينتشر بيننا بكثرة مخيفة
لكننا للأسف قد لا نتنبه إلى وجودها
إلا بعد أن تستقر لدغتها علينا
وتسري سمومها بنا
وعندما قد نتدارك الأمر فنقضي عليها قبل أن تقضي علينا
أو قد نبتعد في محاولة صادقة للتطهر منها
لكننا للأسف في معظم الأحيان لا نتنبه لوجودها إلا بعد فوات الأوان
(7)
وهؤلاء..
لا يدركون
أو لا يريدون أن يدركوا
أنهم يوما ما سيُفضحون وسيُكشف أمر سمومهم
وأنهم يوما ما سيُغمضون أعينهم
وسيُحملون على الأكتاف فوق قطعة خشبية
ليس معهم من الدنيا سوى قطعة قماش تسترهم
وسيدخلون في حفرة ضيقة مظلمة
ولن يتبقى معهم أحد..سوى ملائكة الحساب
ولن يتقى لهم شيء…سوى عملهم فإما إلى جنة…وإما إلى نار
فاكس…إلى نسوة من قبلية الأفاعي,
( وجاء ربك والملك صفا صفا, )