الصحراء .

في يوم هادىء عاصف …
 لطمت الرياح شتاء الكون على ارجائه …
و كأنه ينتقم لأحبابة ..
نسي حرارة ايام الشتاء …
و أحوال ماضي الذكريات ..
محت كل قدماً خطت أرضها أعدتها الى أصلها ..
و دندنات الرياح ما تزال فيأاذني ..
و ذلك السكون يطغي على ليلها والرهبة تسكنها ….
 و ذلك السحاب افسح لملك ليلها بالخروج …
ليعيد شريط الذكريات للماضي …
 كان ماضياً … أحيا هذه الصحراء ..
زارها العرب القدماء …
عاشوا هنا ، احيوها ، بنوها ارضاً تنعم بالحياة …
كانوا يصبغون بأقدامهم رمالها …
عاشوا صيفها و شتاءها …
عاشت معهم بكل لحظة ..
أما الان ما من زائرٍ واحدٍ يسكنها ..
يعيدها للحياة من جديد …
يعيدها الى ماضيها الذي كان …

قالت الصحراء :
عندما وجدوا أول شجرة …
فرحوا بها ففرحت بهم …
 هجروني ..
جعلوني حقل تجاربهم ..
أتذوق نيرانهم و كل حججهم ..
لا يندمون على اي شي فعلوه بي … اذاقوني المر …

كنت عندها اود احتضانها …
و لكن ماذا ؟ ..
أأحتضن رملاً !!!!!؟ ..
 ام شوكاً !!!! ؟
أم حلماً سقط إلى مخيلة ذكرياتي ..
و سيبقى هناك إلى يوم التحدي .

Smile eye


 

لكتابة رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *