نجوى.

الـعــين بـــعـد فــراقــــــهــا الـــوطـنــا……………………..
……………………..
لا ســــاكــنــاً ألـفـت و لا ســـــــكـنــا
ريــــانــة بـالـــــدمـــع أقــلـقــــــــهــــا……………………..
……………………..أن لا تـحـس كــــرى و لا وســـــــــنــا
كـــانــت تــــرى فــي كـــل ســانـحـة……………………..
……………………..حُســـنـاً ، و بـــاتـت لا تـرى حســـنــا
و الــــقـلــب لــــولا أنــــة صــــــعــدت……………………..
……………………..أنـكـرتــه و شـــــكـكـتُ فـــيـه أنـــــــا
لــــيت الـــــذيـــن أُحـــــبهم عـلــمـوا……………………..
……………………..و هــم هـــنــالـك مــا لـقـيـتُ هــــنــا
مــا كـنـت احــســــبُـنـي مـفـارقــهـم……………………..
……………………..حــتى تـــفارق روحــــــي الــبــــدنـــا
يــــا مــوطــناً عــــبــث الــزمــــان بــه……………………..
……………………..مــن ذا الــــذي أغـــــــرى بـك الزمـنـا
قـــد كــان لـك عـن ســــــوايـا غــنـى……………………..
……………………..لا كـان لـي بــســـواك عــنــك غــنـى
مـــا كـُنـت إلا روضــــــــة أنـــــــــفــــا……………………..
……………………..كَــرُمــتّ و طـابـت مـغـرســاً و جـنـى
عـطـفوا عـــلـيك فـأوســــــعــوك أذىً……………………..
……………………..و هــــم يـســــــمـون الأذى مـــــنـنــا
و حـــنــوا عــلـيـك فــجــردوا قـــضـبــا……………………..
……………………..مـســــنـونـة و تـقــــدمـــــوا بـقــــــنـا
يــا طـــائـــراً غـنى عــلـــى غــــــصنٍ……………………..
……………………..و الـنــيـل يـســقـي ذلـك الــغـــصـنــا
 زدنـي و هــزّ مــا شــئت من شجني……………………..
……………………..إن كــنت مـــثلي تــعرف الـشــــجـنــا
أذكـرتــــنـي مــــا لســــت نـاســـــيه……………………..
……………………..و لــــرب ذكـــــرى جــــــددت حــزنــــا
أذكـــــرتـــني  بـــــردى و واديــــــــــه……………………..
……………………..و الـــــطـيـر آحـــــــــاداً بـــــه و ثــــنــا
وأحــــــــبةً أســــــررت مـن كـــلــفي……………………..
……………………..و هــــــواي فـيــهـم لاعـــــجـاً كـمـنــا
كــــم ذا أُغــــالـــــبــه و يـغـلـــــبـنـي……………………..
……………………..دمـــــــعٌ إذا كـــفـكــفـــتــه هــــتــنــا
لـي ذكـــــريـــــــــات فـي ربـوعـــهــم……………………..
……………………..هـــن الـحـــــيـاة تــــألــــقـاً و سـنـى
إن الـغـــــــــــريـــب مُـــعـــــذبٌ أبـــدا……………………..
……………………..إن حـــــل لـم يـنـــــعم و إن ظــعـــنـا
-=-
 الشاعر  :
خير الدين الزركلي

لكتابة رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *