ماكنت ابدا مخيرا
حين احببتك تدحرج الفارس من صهوة العلياء
تهاوى من على قمته الشماء داك الكبرياء
وغدت اهاته لانغام سهراتك وترا
ماكنت ابدا والله مخيرا
حين احببتك احببت كل الحب من اجلك
ادمنت ابجدياته . .
حفظت اشعاره وكل اغنياته
وغدوت فارس الهوى صداحا باوجاع النوى
وحرقة الجوى . . .
اسبح في عوالم العشق هائما ملتاعا محيرا
وماكنت ابدا والله مخيرا
حين احببتك فرشت ايامي بساطا تحت قدميك
احزان ليالي وهبتها كحلا لعينيك
صنعت لك من نجاويف اضلعي اسوار الامان
رويت بادمعي قفر بساتينك و الجنان
وغدا دمي المستباح على شفتيك احمرا
ماكنت ابدا والله مخيرا
حين احببتك غدوت شهرزاد تشهرين السلاح
وشهريار الدي ادركه الصباح . .
ما انكف عن الغرام المباح . .
ولا سكتت عنه فيه الجراح . .
يستجدي بالحكايا المبكيات قلبا مرمريا حجرا
ما كنت ابدا والله مخيرا
حين احببتك احببتك قدرا رضيت به مكرها او بطلا
ولو كان لي ما كنت لاعيد الا ما كان مسطرا
فما كان مقدرا سيغدو حتما مقدرا
ماكنت ابدا والله مخيرا