بعد الفراق ….
لا تنتظر بزوغ القمر لتشكوا له الم البُعاد ..
لانه سيغيب ليرمي ما حمله ويعود لنا قمراً جديد ..
ولا تقف امام البحر لتهيج امواجه وتزيد على
ما ئه من دموعك لانه سيرمي بهمك في قاع ليس له قرار
ويعود لنا بحر هادئ من جديد ..
وهذي هي سنة الكون….
… يوم يحملك ويوم تحمله …….
وانت .. ماذا عنك انت لما تحمل الايام كلها ..
لما تقف مكانك بلا حراك تندب الاطلال و تبللك الدموع وتتقاذفك الآلآم
ويأكل منك الندم وتضرب الاكف بلحن الاهات على مافات .. فهل ستعيد ماكان..
لا ..
إنك لن ترد النهر الى مصبه ..
والشمس الى مطلعها …
بل ستكون كمن يطحن الطحين وهو مطحون ..
وينشر نشارة الخشب …
و ستردد كان يا ما كان .. ..
لم لاترخي ستارالامل.. وتودع الماضي بلا أمل للعوده ..
لم لا تكون كــالقمر او مثل البحر ..
تلقي بهمك لاتلقي له بالاً ..
فتكون ممن قال فيهم الشاعر :
وأسعدت الكثير وانت تشقى * وأضحكت الانام وانت تبكي
فإذا اصبحت عش تحت شمس يومك ولا تلتفت لأمسك لأنه قد خيم عليه الظلام ..
وفكر بيومك وغدك ..
وإذا امسيت عش تحت ضوء قمر ليلتك ولا تلتفت لشمس نهارك لانها رحلت
وحل محلها الظلام.
مع اطيــــ الامنيات واعذبها ـــــب