الندى يمشط
شعر الليل الفحمي
ينشر نواميس
نظامه الكلاسيكي
على أرجاء الكون
المتكئ
على شيزوفرانيا الإنسان
على صواري العبث اللاهي
إنسان ليس له لون
و هذي السماء
تبكي مقلتها جنون
تنسكب دموعها في دوائر
وجه بلا عنوان
كارثة
كعابر وجود
رث
صمتي بلا حدود
جريئة كلماتي
حين يسال لعاب الوجود
ثورة
فيض من غيض
كالفجأة بلا وقت
عابر وجود
صمتي
ينتهك الحدود و لا حدود
يتحرش
غضبا
حديه أكون أو لا أكون
يصطاد الخطايا
من أول عابر وجود
*
من أول عابر حدود
أو حتى أصحاب الأخدود
كل شيء عابر
كل شيء غابر
ما دام التواطؤ
على الحقيقة
أضحى قصة سردية
متنها محبوك
أبطالها أنصاف آلهة
يتيمة عفنة كالوحدة
وجوهها كارثة
لا تستحي
الأحياء والأموات
عندنا
في الظهيرة أو الهجيرة
تتقن اللعب بالوجود مرتين
مرة لتحجب
ومرة للانكشاف
و بعد أن يسطو الوجود على الحقيقة
تسطو الحقيقة على الوجود
زمن مفقود كأرملة
ترمل الكون فيها كالزبد
ينكشف الوجود
يتحجب الوجود
ينكشف التحجب
يتحجب الانكشاف
ينكشف يتحجب الوجود
حقيقة
تحجب الوجود المنكشف
حقيقة
انكشف الوجود تحجبا
حقيقة
عابرة وجود
كوجود عابر سبيل
زمانه سلسبيل
يتوه في مكر لذة
لا تدوم كما تدوم
*
تضحك أرض البداية
عن شيء من الحداد
عن شيء من مرايا المنايا
تلك هي
لعبة الوجود الأزلية
قصة سردية
يبدأ البدء فيها
حين ينصرم النهار
كقارة متعبة عجوز
آفلة كعابر سبيل
كعابر وجود
ومن المتاهة تنكشف
أصنام
كنا نطوف بها
كنا نعبدها
كنا نصلي عند غضبها
كنا نولي وجوهنا شطر شمالها
كعابر وجود
فاض عن كينونته الخلود
كقصة سردية
تحلم لو كانت وردية
كأرض ضاحكة
عن شيء من الدهر
عن شيء من الزهر
عن بعض من الحلم
تفيض ضاحكة
أسرار الوجود الغامض
كالأنثى لغز الأبدية
تلاعب الوجود
و عابر الوجود
عبير طافح بالزمن المفقود
–*–
سلمى بالحاج مبروك