كل هذا يحدث في النسيان .. أثناء الغيبة .. والحضور .. واللا شيء !
شيءٌ ما لا يكتب .. حتى الليل لا يكتب .. ولا الصباح أيضاً !
ولا الهذيان على أضرحة الانتماءات !
نفس “الذات” نكتب أنفسنا كل يوم.. ذات ذكرى .. أو ذات عدم !
على حدود الليل .. اقتسم معكم تهديدات الثوار..
وغناء فيروز .. وحقد دانتي .. وقسوة مكيافيلي .. وزندقة فولتير !
على حدود الليل أكتب على أكفـّكم تاريخاً مستقبلياً..
وأطلب منكم أن تلوّحوا بها.. علّ المنزوين بين الخرائط يتحدثون :
_بعد ” كذا” عامٍ سنكون!.
وبعد “كذا” عامٍ لا يكونون..
يجلو الهذيان جدران الضجيج .. نصمت متمنين ” أنا وأنت وهم” أن لا يقتدي بنا فيصمت..
يعتدل في أثيره ويهمس في صدورنا :
الوطن هو الشاطئ الذي أبحرت فيه أحلامك وان غرق منها الكثير فقد نجا منها ما أوصلك للبر “البديل”. الوطن هو ارتباط اللحظة بالمكان هو رائحة الليل والموسيقى والدخان.
هو ضجيج السيارات الذي يخنقك في الصباح ثم يعود في الليل محملاً بالأخبار والهموم و أكياس الخبز والحلوى…هو المسلسل المليء بأفكار الهجرة الذي ينتهي أمام عتبة البيت.. هو الطريق الممتد ذهاباً وإياباً بين غرفة الولادة وثلاجة الموتى !
هو لغتك التي تخاطب بها الناس و زيك ولون عباءة أمك وثوب أببك وضحكة أختك وقلب صديقك الذي احتوى الكثير من همومك..
يصمت الهذيان.. ينتظر بلهفة تلك الزفرات الحارة.. وتلك الدموع
يصمت.. وينظر إلينا ونحن نعجن هذا التراب بقبضاتنا الرطبة..
يتابع بسادية :
ولكن كل هذا لا وجود له الآن..
وحده الميت من يرفض تلك المسلَّمة..!!
أشياء خارج نطاق الحياة والموت
راااااااااائعة