رسالة جارية إلى مولاها .

أحببتني أو لم تفعل
الآن
 لم يعد مهماً بالنسبة لي
كافة العواطف الإنسانية
ولم أعد أهتم بالمشاعر الحانية
ولا النغمات الوجدانية.
*
خاطرة مجنونة
تلك التي زارتني على غير انتظار
واصطحبتني على غير هدى
فرضيت أن أكون جاريتك
التي تتبعك كظلك
وقنعت بأن أقتتات بفتات مائدتك
*
مولاي ..
مشاعري تجاهك
ضرب من ضروب العبث
وصنف من صنوف الاستحالة
فمهما قدمت لك من تضحيات
 أو قلت لك من عبارات
فأنت لست ملكي ..
أنت ملك نفسك فقط
*
لقد فهمتك جيداً
ودرست طباعك
وحفظت عباراتك
وأتقنت لعبتك التي تلعبها
تصور نفسك خلالها بائساً حزين
فتكسر الحواجز
وتحطم العواطف
وتسحر من حولك بإتقانك دورك
*
حتى إذا ما أقترب القلب منك تركته
و مضيت إلى غيره
تكسره و تحطمه
بعد أن تملكه و تصبح مولاه
*
مولاي أنت مجرد رجل أناني
كسائر الرجال .
—-*—-
الملاك الغريب

1 رد على “رسالة جارية إلى مولاها .”

لكتابة رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *