بعد أن كنت
وكانت الكلمات
تدخل بيتي يكسوها الكذب
والغش والنفايات
أجردها من زيفها
أعريها من نفاقها
وألبسها أبهى الزي والحلات
وأطلقها للملئ
تستبيح السياسه
والقوانين والمحرمات
تقتل التصنع
وتغير التقاليد والعادات
اليوم
تثور علي لغتي
ترفع بوجهي عبارات الشجب
وكلمات الإنتقام
وآلاف الرايات
تحاصرني جيوش لغتي
تصرخ حروفها
تطالب بعزلي
ونفيي خارج حدود اللغات
تهاجمني
توغل بصدري ألف طعنهٍ
ما أمر طعم الطعنات
يقطر جرحي
حرفاً
.
.
حرفاً
ينزف
يسيل على وجه أشعاري
ينعجن بلون الحبر
تقرفه الصفحات
اليوم تغتال الحروف بعضها
وتخلف وراءها الجثث بالمئات
ماذا فعلت اللغة بي
سؤال حيرني
وحيرتني أكثر الإجابات
دفنت روحي
واريتها الرفاة
ونقشت على شاهد القبر
” هنا يرقد شهيد اللغات ”
—*—
صهيل الجهات