حمى البعاد .

يقولون القناعه كنز لا يفنى
 وفي بعدك
أقول وجودك كنز مفقود
والقناعه هاربه الى منفى مجهول
*
في بعادك
تلتهب الحيره …
ويتطاير رماد الشك
فتتصاعد ادخنة الغربه من جديد
ولهفتي الهاربه ترفض العوده
تصارع زحام الفراغ حولي
واتصدع قابله للإزاله
اصرخ …
انجدوني فهل من مغيث
فيعود صوتي صدى …
لقلوب صحراويه قاحله
صماء مشاعر
بكماء حنين
*
في بعادك
اسكن جوف الظلمه
اتذوق مراره أيام تائهه
اجول أرصفه الحنين
… وأعود ظمئى
اتذوق عطشي من كأس توهه
ارتوي القحط حتى الإمتلاء
فأموت على قارعه عطش
يشتعل الغيظ عند عدم إحتمالي
فأبات رماداً منسدلاً …
فوق ارصفه الإحتضار
فيرتجف الموت خوفاً
*
في بعادك
تتكاثر الخيبه داخلي
يكون لها الف ظل
يجلس العقل فوق ارصفة اللوم
ويتساقط الرعب سيولاً
يجتاح فتات الأمل يجهضها
ينزف الجرح فراقاً
وتخبو نبضات الحياة
تتملكني حمى الفقد
وحراره الحرمان
ولا يبقى الا ان تاتي
فدوائي مضادات بعادك
ولكن حبك لا شفاء منه ،،،
–*–
جنى

1 رد على “حمى البعاد .”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *