عندما قتلها القمر، وارتحل..
تقوقعت داخل احساسها بالعجز..
و سافرت في رحلة عبر الذاكرة..
لم تكن تريد أن تهرب
من كل تلك المدن الصاخبة، حولها..
لم تكن تود الرحيل
إلى سكون اليأس..
ضجيج مؤلم يزمجر حولها
وألم يزأر في جنبات الروح..
في دخلها، أنين حب جريح..
و طعم دماء ملوثلة..
إنها حالة خاصة من حالات الشجن!
**
عندما يتربع القلق
على سماوات عالمك الصغير..
هناك سماء ملبدة
باشتياق ملتهب..
أوشكت غيومه
أن تمطر ألسة لهب وجحيم..
هي..
صنعت لنفسها سقفا
من أفكارها المؤلمة..
كانت تخشى من رمضاء حبها
فإذا هي في نار اشتياق..
لا شيء أصعب من أن نكتشف الصعب!
وضعت رأسها بين سندانة الشوق
و مطرقة الحكم..
وظلت تنتظر..
إنها حالة خاصة من حالات الموت!
**
عندما امتلأ صدر الحياة اختناقا..
تربعت على عرش الكلمة،
و كدكتاتوري كسروي، اغتالت كل الكلمات..
أرادت أن تكون ملكة ، في مملكة خاوية..
ضحكت مقهقهة
تتمشى بين جثث المعاني..
لم يشف غليلها ذلك
فاغتالت الذاكرة..
إنها حالة خاصة من حالات الجنون!
—*—
ن ب ر ا س