الحبيب المتوج بالصـمت .


الحـبيب المتـوج بالـصمـت
كـنت أشــعر
بحـجم مـا يفـصـلني عـنـك الآن
مـســافة مـتـر مـن الهــواء الجــاف
*
أردت فـقـط الالتـصــاق بـعـيـنـيـك
أردت المـزيـد مـن الــزمـن
وكـأنـه لن يسـعنى اي زمــن
كمـثيـلـه الـذى مـضــى
*
عـيـنـيـك مــسحت عــنى كـل الـحـطـام
الـذى عـبرنى للـوصـول الى هــذة الـنقـطه
عـالجت بـك روحي
*
تـغـيـبت عـن نـفـســي بـك
كـأنـهـا العـذاب
و كـأنـك مـالـم اعـرفه مـن رحـمه
*
هـل تـعـرف أكـثـر مـا يـؤلمـني
أنـي ضـعـت كـل هـذا الـزمـن بـعـيـدة عـنـك
أبـحث عـن أرض تــؤيـني
و عنـدما لـم أجــد
أغـلقت عـلى نـفـسى الـبــاب
بانتـظار عـالم آخـر مـجهـول
لـكنه قـد يـكـون أكثـر رحــبه
فـى وقـت كـان يـبـدو كـل شـىء كـذاكـره شـاقــه
كـأني بالـتحــديد
لـست هـذا الشـخص الـذي عـبر بـه الـزمـن
*
انـتقـلت الـتـشـوهـات خـارج رأسـي
مـحـض شـبـح
عـبر بالمكــان دون رجـعه
*
أحـاول تـركـيز دائـرة الـضـوء عـليـك
انـك تـنـتـقـل بـسرعــه لآ تـسـمـح
أريـد تـجمـيد الأدوار الـتى تـحيـطـك
لآ أرغـب بـرؤيـتـك ضـمـن مجـمـوعـه متـحـركـه
*
انـك مـثـل الـظـل المـشـاغـب
الـذي يـصـعـب احـتـجـازه فـى زاويـه معـيـنـه
أتـركـني الآن أقـبـل تـقـاسـيم وجـهـك
*
عـنـدمـا كـنـت بـقـربـي
تمنـيـت لـو أخـتـفـي داخـلـك
حـتـى تـصحـبـني مـعـك
الـى حـيـث تـنام أو تـرقــد
*
الـحـبـيب المتــوج بالـصمـت
أحـبـبـت كـل هـذا الـذى بـذلـتــه
وأوصـلك حـتى حـدود الـكـلآم
*
ذكــرى لــيلــة شــتاء غــامـضــة
تــتجــمع فـيــها الــذكــريــات
مـثــل تحــاشــد الـنـحــلآت عــلى قــالب الـعـســل
فـليــحمي الـلـه الـذي داخــل قـلــبـي
لأنــه يـتـســاقــط مـثــل المـطــر
الـذي يـجــدد الحــيــاه
*
كــان صــوتـك يــدوي صــداه فـى ســمعـي
أعــتـليــت الـســلم
عــنـد أعــلى نـقــطـه ممــكنــه
وكــأن أجـنـحــتـي تـحــوم حــول الـقــمه
كـنــســر ضــاري
يـتـــوق لـســقـوط حــر أو انـتــحـــاري
عــلى فــريـســته الـغــافيــه
*
ألــم يــكن اســتـبــدال المــواقــع شــاق
تــســتبـقـيــنى عـيـنـيــك
الــتى أعــرفــها
انــها جــزء مــن الـعــالم المعــزول
حـبـســك بـي يــؤلمــنـي
كــم بــودي لـو اتــخلــص مــن هــذا الحــبس
أصــبـح وجــودك أثــقــل
مــن أن يـحــتـمــله داخــلي
هــذه الــروح الـضــالــــه
لآ بــد و أن تــستــــرد جــســدهــا
نــحــو أى تــحــرر أخــير
أخــبـرني اذن
لــقـد جــعـلــتنـى أفــك قــيـودي بـنـفــســي
لــم أعــرف أنــهــا ســتـؤلـمنى هــكــذا
ألــم الخــوف الحــاد
مــن أن لآ أتــحــرر
*
أحــبــبـت أن أبــدو مـتـعـــبـه
أحــبـبــت أن أطــلب مــنك الــعـــون.
*
كــل يــوم
أنـتــظــر أن يــفــرغ الــبـيــت
بـنــوم آخــر شــخص
كــيــمـــا أديــر الـقــفــل عـلى أســراري
وحــدى هــنا مـعـــك
أســتحــضــرك بـكـثــــافة
مــنذ أن بــدأت تــمـنـحــنى أنــفـــاس الـحــيــاة
و ســنواتــى الـتى ســبـقـت اكــتـشـــافى لـك
انــى أتــعمــد الـتــبعـثر عـنــوة
حــتـى تـبــادر لـجـمــع شـــتـاتــى
قــبـل أن أكــتـفــى مــن الـنــظـر الــى عــيـنـيـــك
أدس وجــهــك بـيـــن أوراقــي
اذا مــا أكــتـشــفـت كــل لـيــلـــة
أنــك تـــــرقــد بــقـلـبـــي وتــــذوب بـــدمـــي
*
كــيف نــحب بــنـفس الــطــريــقة الــرائــعة
الــتــى تـنــتــهــــى بــعــدم شــرح واضـــح
اذا ســمـح لــنــا الـــزمـــن
وفــــــــــــــرق المــــــكــان
مــثــل الــوقــوع بــهـــذا المـــأزق
أنـتـــظـــر أن أســـتـخـــلـص نـفــســـي لـعـنــاق طــويــل
ربــمـــا أنــه أجــدر مـــا يــعـبـــر بــى مــن حـــياة
*
هــادئـــة أنــــا
بــمـثــل مــا يــوحــيه كـــأس مـــاء مـمــتــلىء
لآ يـحــتـمـــل الهــــز
فــقــط اذا مـــا رغــبــت بــأن تـــلآحـــظ
أن تـــكـــســـر الــضـــوء عـــبــرة أعـــنــــف.
*
الـــركـــود الــبــارد الــذى يـسبــــق الـعــــاصــفة
لـكــنه يــضـــاعف الاشـتـعــــال
فــكــــري مـشــــاغب
يـنــتـهـــك كـــل شـــىء
خـــلــــف هــذة الــــجــدران
الــتى مــكــثــت طــويــلا فــي وجـــهــــي
أغـــلب مـــا فـعــــلتــه
أنــــــي راقــبــت الــعــالــم
مـــن خـــلآل زجــاج الـنــــافــذة
أتــــرقـــب الأرض الـــتي
تــتــحــمــــل حــــوافــــر فــــرس مــطـــارد
*
كــــن مـــعـــي
أنــــي أتــنــفــــس الــتـــــراب الــذى يــقــلــنـــي الــيـــك.
–*–
يارا_فرس.

لكتابة رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *