دَعَدُ.

لـهــفـي على ( دعــد ) و مـاحفـلت……………….
……………….بــــالاً ، بــحــرِّ  تـلــهـفـي ( دعـــدُ )
بـيــضـاء قــد لـبــس الأديـــم بـــهـاءَ……………….
……………….الـحــسُــن ، فـهـو لـجـلـدهـا جِــلْــدُ
و يـزيــن فـــوْديْـــهــا إذا حـسَـــــرتْ……………….
……………….ضـــافـي الــغـدائــر فــاحــمٌ جَـــعْــدُ
فـالــوجـه مــثـل الـصــبـح مـُــبـيــضٌّ……………….
……………….و الـشــعــر مــثــل الـلــيـل مـســودُّ
ضـــدّانِ لـمـا اســـتـجـمـعـا حسُــنـا……………….
……………….و الـضـــدُّ يُظــــهِـرُ حُســـنـه الضــــدُّ
و كــأنــهــا وَسْــــنَـــى إذا نـــظــرت……………….
……………….أو مــدنـف لــــمَّـا يُــــفِــــق بــــعـــدُ
و تــُـــريــــك عِـــــــرنـيـنـاً يـــزيِّـــنــه……………….
……………….شَـــمَــمٌ ، و خـــــدّاً لـــونـــه الـــوردُ
و تـجـــيــلُ مِـســـواك الأراك عــلـى……………….
……………….رتـــلٍ كـــأن رضـــــابـــه الـشـــــهـدُ
بـفــتـــور عـيـنٍ مـــا بــــــهـا رمَـــــدٌ……………….
……………….و بـــهــا تـُــداوى الأعـــيـن الــرُّمــــدُ
و الـصــــدر مــنـهـا قـــــــد يــزيــنــه……………….
……………….نـهــدٌ كـحــقِّ الـــــعــــاج إذ يــــبــدو
و الـمـعـصــمـانِ ، فــمـا يـُـرى لـهـما……………….
……………….مــن نـعـــــمـةٍ و بـضـــــاضـــةٍ زنـــدُ
و لــــــهـا بــــنــان لـــــو أردت لــــــه……………….
……………….عـقـداً بـكـفـِّــك أمـــكــن الــعــــقــدُ
و كــأنـمـا سُـــــقــيــت تــرائــبــــهـا……………….
……………….و الـنــحــرُ مـــاءَ الــــورد إذ  تـــبـــدو
و بــصـــدرهـــا حُــــقَّــان خـلـتــهـما……………….
……………….كــــافــــورتــيـن عـــــلاهــــمــا نَـــدُّ
و الـبـطـن مـــطـــويّ كـمـا طــويــت……………….
……………….بــيــضُ الــريـِّـاط يـصــونـهـا الـمُـلـْــدُ
و بـخــصـــرهـــا هـــيـــفٌ يـُــزيـــنــهُ……………….
……………….فــــــــإذا تــنــــوءُ يـــكـــاد يــنـــقـــدُّ
و لــــهـا هَـــنٌ رابٍ مـــجـــسَّـــــتــه……………….
……………….وعـــرُ الـمـســالـك ، حـشـــوه وَقــدُ
فــأذا طــعــنـْـتَ  طـعـنـْـتَ فـي لـبـدٍ……………….
……………….و إذا نــزعْــــت يـــكــــادُ يـــنــســــدُّ
و الـتـفَّ فــخــذاها ، و فـــوقـــهـــمـا……………….
……………….كَــفــلٌ ، يـجــاذب خـصــرهــا نــهــدُ
فـقـيـامــهـا مــثــنـى إذا نــهــضـــت……………….
……………….مــن ثــقــلــه ، و قـــعــودهـــا فـــردُّ
و الـســـــاقُ خــــرعـــبــة مـنـعـمـة……………….
……………….عـبـلـت فـطــوق الـحـجـل مــنـســدُّ
و الـــكـــــعــب أدرم لا يــبــيـن لــــه……………….
……………….حــجـمٌ ، و لــيــس لــرأســــه حَـــدُّ
و مـشــت عـلى قــدمـيـن خُــصـرتا……………….
……………….و الـتــفَّــتــا ، فــتـــكــامـــل الــقـــدُّ
مـــا عـــبـهـا طـــــــول و لا قِــــصَـــر……………….
……………….فـي خــلـقـهـا ، فــقــوامـهــا قــصـدُّ
إن لــم يــكـن وصـــل لــديــك لــــنـا……………….
……………….يـشـفـي الــصـبـابـة ، فـلـيكن وعــدُّ
قــــد كــان  أورق وصـــلُــكـم زمـــنـاً……………….
……………….فــــذوى الـوصـــــال و أورق الـصــــدُّ
لله أشـــــــــواقـــي إذا نـــزَحـــــــت……………….
……………….دارٌ بــنــا ، و طــــواكــــمــو الــبــعــدُّ
إن تـتــهــمــي فــتـهـامــة وطــنــي……………….
……………….أو تـنـجـدي ، يـكـن الــهـوى نــجـــدُ
و زعـــمـــت أنــك تـضــــمـريـن لــنـا……………….
……………….وداً ، فـــــهـــلا يــــنـــفــع الـــــــــودُّ
و اذا الـمـحـب شـكـا الـصــدود و لـم……………….
……………….يـُــعـطـف عــلـيــه فــقــتـلـه عــمــدُ
نـخــتــصُّــهـا بـالـود ، و هــي عـلـى……………….
……………….مـــا لا نـُـحـب ، فــهـــكـذا الـوجــدُ !

الشاعر :
دوْقلة المنْبِجيّ

لكتابة رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *