هريرة.

ودّع هــــريـــرةَ إنّ الـــرّكـــــبَ مـــرتـــحــــلُ……………………….
……………………….
و هــــل تـطــيـقُ وَدَاعـــاً أيـُّـهــا الــرَّجُــــــلُ
غَــــرَّاءُ فَــــرْعـــاءُ مـصــقــولٌ عـوارضُــــــهــا……………………….
……………………….تمشـي الهُيوَيْنا كما يمشي الوجى الوحِلُ
كــأن مــشـــــيَــتَــهــا مـن بـيـتِ جـــارتـهــا……………………….
……………………….مَــرُّ الســـــحـــابــةِ لا ريـثٌ و لا عَــــــــجَــلُ
لــيـسـت كـمـن يـكـرهُ الـجــيـرانُ طـلعـتـهــا……………………….
……………………….و لا تــراهـــا لــسِّــــــر الـــجـــار تـخـــتَـتــلُ
يــكـــــادُ يـُـقــعـِـدُهـا لــولا تـماسُـــــــكُــهــا……………………….
……………………….إذا تــقــومُ إلـى جــــارتــِهــا الـكَـــــــسَــــلُ
تـسـمـعُ للـحَـلْـي وَسْـواســاً إذا انـصـــرفـتْ……………………….
……………………….كـمــا اســتـــعانَ بــريـح عــشـــرقٌ زجـــــلُ
مــا روضـــة مـن ريــاضِ الـحَـزْن مُـعـشِــبَــةٌ……………………….
……………………….خــضــراءُ جــاد عـلـيــهــا مُـسْـــــبِكٌ هَـطَـلُ
يــومـــــاً بـأطـيبَ مــــنـهــا نـَـشْــرَ رائــحـــةٍ……………………….
……………………….و لا بــأجمـــل مــــــنـهـــا إذ دَنـــــا الأُصُـــلُ
قـــالـت هــــريـــرةُ لــمـا جـــــــئـتُ زائــرهـا……………………….
……………………….ويـلـي عـلــيــك و ويـلـي مــــنـك يــارَجُــــلُ 
أبـلـغْ يــزيـدَ بـنـي شـــــــيــبــانَ مــألُـــكـــةً……………………….
……………………….أبــا ثُـبَـيْـتٍ أمــــــــا تـــنـــفــكُّ تـــأتـــكـــــلُ
ألــســــــتَ مــنـتـهـيـاً عـن نـحـتِ أثـْـلَـتـِنــا……………………….
……………………….و لـبــســت ضـــــــائـرهـا مــا حـــنّـت الإبـلُ
كـــناطــح صـــــخــرةٍ يـومـــاً لـيـوهــــــنَـهــا……………………….
……………………….فـلـم يضـــرْهــا و أوهــــى قــرنَـه الــــوَعــلُ
-=-
الشاعر: ميمون بن قيس
 كنيته أبو صير ، لقبه الاعشى

ردين على “هريرة.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *