حفل التحرير.

·       مراسم حفل التحرير :
———————

·       الوقت : في مثل هذا اليوم من كل عام بعد التاسعة مساءً .

·       المناسبة : ذكرى التحرير الرابعة من احتلالٍ غاشم .

·       مكان الحفل : صالة منزل .

·       الحضور : الكثير من شيوخ الذكريات …
القليل من صغار الأماني و النادر من فتيات الأحلام .

·       قبل الحفل بلحظات :
1- إشعال الشموع … ترتيب الزهور على الطاولة … ( تجهيز ما يلزم ) .
2- إطفاء الإضاءة .
3- تدق التاسعة .
4- بدأ الاحتفال .

·       برنامج الحفل :
1- عزف لأغنية ( يا قلبي لا تتعب قلبك ) إعلاناً ببدء الاحتفال .

·       كلمة مقدم الحفل :
كان يوماً مشهوداً ذلك اليوم الذي قذفتُ فيه …
بكل ما بيننا إلى مزبلة الذكريات …
ذلك اليوم استعدت حريتي من جديد …
و كسرت قيد حبك الذي اهترىء بفعل جهلك …
كم كان يوماً رائعاً …
لم تتعلمي … الدرس الأول و لا الدرس الثاني …
عندما نفترق … ثم تعودين صاغرة تطلبين العودة …
و ترفعين راية الاعتذار …
و ها أنتِ الآن تقفين على رصيف الألم …
تنتظرين شخصاً آخر ينقلك إلى عالم آخر …
و أجزم بأنك يوماً ما ستعودين إلى رصيف الألم الذي أدمنت الوقوف عليه …
لتمارسي إشارات البغايا للفتِ نظر أحد العابرين …
لم تتعلمي أني رجل يرفض امرأه …
تتزين بأجمل الفساتين و تتعطر بأروع العطور …
و عقلها عبارة عن قمامة فكر …
رجل يرفض دمية حمقاء … مهما كانت جميلة …
تفضل مجلات الأزياء على اقتناء كتب الأدب …
تستمتع بأخبار فضائح الفنانين ولا تهتم بعناوين أخبار العالم من حولها …
تكره البرامج الثقافية و تتابع بشغف أغنية راقصة على الشاشة .

·   – عرض وثائقي لسنوات الاحتلال (flash back):
كان يوما غريبا ذلك اليوم الذي أحببتكِ فيه …
و من الوهلة الأولى أدركت حجم الفارق بيننا …
و مع هذا قبلت التحدي …
حاولت أن أجعل منك امرأه خرافية …
امرأهً تمتلك الجمال من قطبيه … قلباً و قالباً …
لم أدرك حينها أن قالبكِ غير آيلٍ للتشكيل …
حتى في أحاديثنا …
أحادثك عن ( كثير عزه ) و ( جميل بثينة ) …
فتحدثيني عن ( الخاندرو ) و ( الكسندرا ) …
أدير دفة الحديث باتجاه ما يحدث في ( غزة و كشمير ) …
فتديرين الحديث إلى ( كرنفالات جنيف ) و ( مارك سفن ) …
يكون حديثي عن معاهدة ( سايكس – بيكو ) …
فتخرجي مرآتك الصغيرة لتهندسي ديكور ملامحك …
و عندما حدثتك مرة عن ( أطفال الحجارة ) …
كان ذهنك ينبري للحديث عن ( الياقوت ) … و ( الزمرد ) …
أعطيتك قصاصة شعرٍ لعنترة …
هل غادر الشعراء من ( متردم ) -*- أم هل عرفت الدار بعد توهمِ .
ويأتي السؤال : ماذا يعني بقوله متراً من الدم ؟ …
و تموت الإجابة على شفتي …
كم افترقنا عند التقائنا سريعاً …
لأن لديك موعد مع مصففة شعرك أو مصممة أزيائك …
أو تلبية لدعوةِ حضور حفلةٍ أتتك فجأة عبر هاتفك المتنقل …
لم أفقد الأمل …
لم أمنعك عن كل تفاهاتك … ولم أفرض عليك كل اهتماماتي …
بل كنت بكل إشفاق محب …
أطلب أن تمزجي بينهما ولو قليلاً …
فشيء من هذا وشيء من ذاك يصنعان منطقة وسطية تجمعنا …
كنت أريد أن يكبر عالمك الصغير …
و لكنك بكل عناد طفلة رفضتِ كل هذا …
أدركت متأخرا أن لا فائدة …
و حدث التحرير في مثل هذا اليوم .

·       3- كلمة راعي الحفل :
ذلك اليوم أصبح كرنفالاً للتحرير …
أحتفلُ به كل عام …
أُحضر الورود … أُشعل الشموع …
و أستمع لأغنية ( يا قلبي لا تتعب قلبك ) …
و أمارس طقوس الوحدة .

·       4- ختام الحفل :
كل سنة أُقيم هذا الاحتفال …
لأتذكر أن المرأة الخرافية التي احلم بها لم تأتِ …
و في نفس الموعد أكتب هذه السطور …
ثم احرقها بوهج شمعة  .

·       عزف لأغنية ( يا قلبي لا تتعب قلبك )
إعلاناً بإنهاء مراسم حفل التحرير .

 
                                    الفيصل، ع س

لكتابة رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *