شوق إليك ترامى عند كثبانِه الصدى
ذكرى لقاءٍ تناهى عطرُه أروقةُ المدى
تنبهرُ الأنا بعشقِ روحٍ رهيفة السُرى
قلبي ما زال في هواك منخطف الهوى
بين تأجج اللظى كنّا في عجالة الخطى
بلقاء روحينا عند شرفة أطلال وربى
نعاند المسافة والبعد ونتحدى الورى
مدادٌ من دمعنا شوقٌ في مآقينا سرى
لا تكفَّ سيوله أو تسلّم بما جرى
لقاؤنا رقص الحنايا وأوتار نغمٍ وشذا
جمعَ شتاتنا عند ضفة الوجد والهدى
هنيهاتٌ أسمى من معادلة منطق أو دُنا
تحضن أحلامَنا بين طيات فرح ومنى
ترسم آفاقاً بحدودٍ سياجها أنت وأنا
تلملم ركام الآه منّا ومن فراقٍ جنى
لينساب رذاذه نوراً في سماء أرواحنا
سيبقى قلبي مضيئاً أيمتى عدت لنا
فارتحل ما شئت فأنت دوماً ها هنا