جدران الثـ لـ ج .

جدران الثلج باتت تكسو مرافئ قلمي …
كلما هممتَ بإذابتها ،،،
تعود ثلجاً ..
صرخات ندائه بالعودة تخترق جدران قلبي ..
ولهيب الصرخات تذيب الصخر .. تُحيله ماء ..
تعاود لـ م لـ م تـ ـي بوجع ..
وجع الشوق .. وجع الوجد .. وجع الكبرياء .. وجع الرحيل .. وجع التردد ..
وجع النداء الحاني الملتهب المستنزفني بصراخ النداء ..
يحار قلبي إزاء وخزات الوجع …
يحار دمعي .. أيُّ دمعة تسقط …؟ !
أتسقط ..؟ أم تسقط ؟
أتنهمر .. أم تنهمر ؟
أ للصمت حديث ؟
أ للصمت بكاء ؟
أ للصمت جليد يخنق غصات الوجع ؟
حتى الإباء …. بات له دموعاً صامدة ..تجري بانحباس …
فتأبى إلا أن تجري … لتـتـثـلّـج ..
هل غزا الثلج ترجمان الفؤاد ؟؟
أم تيبس المداد ؟
شعور يخنقني .. لا أعرف كنهه …
دهشة متجمدة … وحنين متجمد .. من عمق الألم
الحروف تتثلج ؛ لتصنع مشروباً لم تعتده روحي ..
كورقة بيضاء أنا يهوى أن يلونها بفرشاته الملونة ..
فما تهنأ نفسه ولايطيب جنانه حتى يهوي بها تمزيقاً
.. ثم يعاود باكياً إلصاقها …
والبحث عن قصاصاته الأثيرة لديه ..!
كل لحظة فرح يختمها بصفعة وجع ..
أفي كل مرة يجمعني ليفتتني ؟
أمِن هُوات التـفـتـيـت هو ؟
أيعشق لعبة (( اللـيجو )) ؟
أشعر بصداع يملأ رأسي ونفسي ..
الممرات الترابية لا أحبها ..
لا أحب الرقص الغجري ،، و روائح الدم تأنفها نفسي ..
كمن يلتمس بعض ضوء أو بعض دفء ليزيح هذا الألم الثلجي المتصاعد
من بركان الألم العالق بقلبي .
فآه عليك يا قلبي ..وألف آه ..
آه عليّ وعليه ..
فمتى سيغمرك النور يا قلبي متى ؟
مازال قلبي يرقب نبضا من نور .. نبضا بنداء السماء ..
سأمضي قدماً نحو … لا أدري ..
لابد لهذا الألم أن ينجلي ..
سأمضي .. فما عدتُ أخشاهم علي ّ …
سأمضي نحو حقيقة سأحياها وأشعر بقربها .. بإذن الرحيم
سأمضي
فظفائري ما زالت .. و سيفي ستنال كل يد تطاولها .. ستحرقه قبل مساسها
سأمضي كمن يسير في بيداء العتمة .. بين أروقة الضباب لايبصر كفيه من شدة الغلس
سأمضي نحو ضياء موقنة بانبلاجه ..
سأمضي نحو فجر ينبثق نوره من السماء .. فيعم جهات الكون ليتجذر في الأرض ..
رغم الليل الدامس موقنة بفجري ..
فلن يضيع صوم عمري سدًى ..
لن يضيع .

ردين على “جدران الثـ لـ ج .”

  1. كلنات ..وكفى

    يبدو أن العاطفة الصادقة قد أحاطتك من كل الجهات فقصيدة البوح قد أثلجت صدورننا وخاطبت مشاعرنا .. قرأناها حرفاً حرفاً .. فولد في أعماقنا جنون الشوق وحنين الغرام ..لك حبي وتقديري

لكتابة رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *