طلاق الطائرات من طيرها

قلق فوق قلق
لا أتنفس سوى
شي ء من الشهيق
كيف أمضى
في بلاد لا استنشق
بها ما تبقى
من الحريق
يا غزه كم
زنبقة ستتركين
فوق ندب
وفى حلقي
مر الرحيق
هل سننجو
من ظلال
فوق الأطلال
ونكون غرباء
أكثر من غربتنا
وجوه على وشك
التيه
وحدي أغدو بلا رفيق
أو فريق
ولا الطريق طريق
هللي أماه
بين الطوق والنجاة
وخذي بيدي المبتورة
من قذيفة الميركفاه
ولوحي بها
قبل رحيلي
نحو الإله
ربما القتلى
يطاردوا قاتلهم
أيها البحر الاتى
من دمع غزه
لم يندثر صهيل
العتمة
هل
الشهداء اشد جمالا
من حورياتهم؟
والسجناء أكثر حرية
من حريتهم
ونحن أكثر قبحا
من———؟
نظرت من مصطبة
الوقت
كي أرى غزه
قبل الغزو
رأيت الموج
مبتور الجسد
يارفيقتى
بلا حسد
نساء يتراقصن
فوق الهبوب
أطفال يسرقون
من بشاراتهم
وجنرال
يدق الفراشات
في أحلامهم
غربان تحمل شيطان
تبخر الريح
من الشطآن
يا ليل
رجل ينتعل
الظل
يا امة
لا فيها نوم
ولا من
لا فيها بكاء
أو غناء
تأملوا
تألموا
وأنا
المتأمل
والمتألم
بين سبيلي والسلسبيل
أمي ارجعينى
لحنين التين
واحميني من قاذفات
التنين
يا أبى
رتل القرآن
فوق قلبى
لا الدرب
تدربنى
على دربي
سليمان الحزين-ابوغريب
فلسطين-غزه 21/1/2008



لكتابة رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *