قمْ يا عراق .

قـمْ يـا عراقُ و سبِّحْ في دمي عشقـا

و انشرْ إلى الغربِ مِنْ أضوائِكَ الشَّرقا

وانهضْ مِنَ القتل ِ لا ترجعْ لنافلةٍ

تستنبتُ الحقدَ و الطُّغيانَ و الحمقى

وانصبْ لواءَكَ في قلبِ الجَمال ِ وكـنْ

في أجمل ِ المجد ِ مِنْ أرقى إلى أرقى

و كنْ كما كنتَ في خطِّ الدجى ألقـاً

يحاورُ الماءَ أو يستمطرُ الرزقا

وابسط ْ سلامَكَ في وادي الحروبِ فمَنْ

لاقى سلامَكَ لا يظما و لا يشقى

أنتَ الحبيبُ و كلُّ العاشقينَ على

أمواج ِ عينيكَ مِـنْ هذا الهوى غرقـى

قمُ يا عراقُ إلى أحلى الحياةِ فما

أحلاكَ مِنْ بطل ٍ ما صاهرَ الفسقـا

كمْ في شوارعِكَ الخضراءِ ِ مِنْ ألم ٍ

تسيلُ بالنزفِ تجتـاحُ المدى حرقـا

تناثرَ الوردُ مِنْ كفـَّيكَ عنْ وجع ٍ

رفـقاً بوردِكَ في حقل ِ الهوى رفـقـا

هذي دماؤكَ في قلبي أحاورُها

حوارَ مْن أشعـلـتـْـهُ العروة ُ الوثــقى

قدَّسـتُ جرحَـكَ تقديسي لفاطمةٍ

و فيك أبناؤها ذبْ فيهمُ عشقا
نهراكَ ذابا بعشق ِ الآل ِ فاشتعلتْ

نجومُ مَـنْ يـنتـمي للعَالـم ِ الأرقـى

لم تـُنبتِ الأرضُ مِنْ وردٍ و مِنْ شجرٍ

إلا و حـبُّـكَ فيها زادها شوقـا

يا سـيـِّدَ المجدِ فـُقتَ المجدَ فانتصرتْ

على قـتـال ِ العدى أنهارُكَ الأنـقى

هذي حروفـُـكَ في الآفـاق ِ غائمةٌ

فصرتَ فيها الهوى و الغيثَ و البرقـا

قمْ يا عراقُ و أشرقْ في تـلاوتِـنـا

لعلَّ معنىً إلى معـنـاكَ قـد يرقى

داويـتُ جـرحَـكَ في جرح الحروفِ فخذْ

قلبي و أدِّ إلى أحلى الهوى حـقـَّـا
و سـرْ إلى مشرق ِ الآمال ِ إنَّ يـدى

في فتح ِ عشقِـكَ كمْ ذا أدمنتْ طرقـا

حملتُ اسمكَ في صدري فأورثني

نبلاً و صدرُكَ للأحـضـان ِ يُـسـتـسـقى

أزهـارُ شعريَ خذها يا عراقُ و كنْ

في حضنِـها الفجرَ و الحقَّ الذي يـبـقى



عبدالله علي الأقزم 12/9/1427 هـ

ردين على “قمْ يا عراق .”

لكتابة رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *