لو اننا لم نفترق.

يا سيدي
لو أننا لم نفترق
ما ثار طيف حنينك في قلبي
وما ثارت كل هذه الأشياء عليَّ ..
يا سيدي ..
من لسيوف أحزاني ..
إذا ما سلَّت عزائمها
عليَّ يوما تسألني عن ذاك المُهنَّد ..
يُصارعها .. ينازُلها ..
يصرع شوكتها بداخلي ..
مَن !؟!
يا سيدي . .
من لصهيل خيولي ..
إذا ما فرَّت جامحةً مستنفرة..
تسألني عن ذاك الفارس العابر ..
الذي علَّمني رفع جبين الانكسار ..
مَن !؟!
يا سيدي ..
من لخسوف أقماري ..
إذا ما سألتني أهلَّتها ..
وبدُورها .. واكتمالاتها ..
عن وجه كالقمر ..
رسمتُ ملامحه في ليلة الرابع عشر
من بين وجوه البشر ..
مَن !؟!
يا سيدي ..
من لسطور أوراقي ..
إذا ما ثارت عليَّ يوماً
تُقبِّل يُمناي باكيةُُ :
ارحميني ..
ارحمي ضعفي وأنيني
ارحمي ألمكِ
وتنقلَّك بين خطوطي ..
مِن همِّ .. لهمِّ ..
مَن !؟!
يا سيدي ..
من لمداد أقلامي ..
إذا ما فاض حبرها ألماً صارخاً :
ماذا جنيتِ من ألمٍ .
من حرفٍ كسيرٍ
من همًّ .
من عدم ..
مَن !؟!
يا سيدي ..
من لنعوش أكفاني ..
إذا ما أيقظتني فزعةً بعد
أن يغمض عينيَّ التراب :
( لمن وهبتِ عينيكِ بعد الموت ..
كي لا يحرمكِ من رؤيته ؟ )
مَن . .!؟!
ماذا أجيب كل هؤلاء..
ألو أننا لم نفترق …
ما كان أرحم لي من عناء البحث
عن إجابة يا سيدي ؟؟

إليه حيثما كان :
*************
بعد الفراق لا شيء تغير
سوى أن الحزن في قلبي أصبح
أكبر و أكبر و أكبر
!!!
—–*—–
معاناة القلوب

لكتابة رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *