الرقص على الجراح .

في قاعة بيروت وهي واحده من 6 قاعات ( على ذمة صحيفة الرأي العزيزة )
رقصت الآنسات والسيدات الإسرائيليات على أنغام الموسيقى العربية واللحن الشرقي الأصيل
وتمايلن في نشوة ( لا يشبهها غير نشوة السكر العربي المزمن منذ مئات السنين )
وهن يرددن كلمات الأغنية العربية ويحاكين حركات رائدات ( الفن ) من الراقصات المصريات ( الراحلات )،
ثلاثة آلاف اسرائيلية يتعلمن الرقص الشرقي في مهرجان الرقص الشرقي ..
ويراودني سؤال بريء … أين سترقص الثلاثة آلاف راقصة اسرائيلية ؟؟
ومن الذي سيتمتع بهذه الميزة الفريدة اسرائيلية وليلة شرقية ؟؟ مجرد سؤال بريء

ثم يأتيك رجل عربي شرقي ( سقى الله أيام الرجولة العربية الشرقية )
ليقول: “أخشى ما أخشاه أن يصبح الرقص الشرقي من الفلكلور الإسرائيلي”

في الحقيقة لم أملك نفسي بعد قراءة هذا التعليق سوى الدهشة
من مدى نباهته وبعد رؤيته وقدرته الفريدة على تحليل المعطيات
والتحذير من النتائج التي قد تصيب كبد العروبة الشرقية في شرفها الفني الراقص …
لأنتَ أيها ال… أكثر فراسة من الكثيرين ممن نتلف أعصابنا يوميا بالإصغاء إليهم
 على شاشاات التلفاز في المسلسل الإخباري اليومي …

وأعود للقاعات الستة وأسماؤها التي نسيتها وذكرت منها اسم ( قاعة بيروت )

إييييييييييه بيروت ..
تيهي على الدنيا يا سيدة المدن الجميلة ( وسيدة المدن الثكلى الحزينة )
من دون المدن والعواصم ترقص الاسرائيليات في بيروت ..
ويرقص الدم في بيروت …
ويرقص الحزن في بيروت .. ويرقص الشرف العربي مذبوحا من الألم .


                                                                          زينة

1 رد على “الرقص على الجراح .”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *