نيران الصمت تحرقني …. ,,
احاول الكلام
فأرى بأن الصمت يسبقني ….
كلام ثقيل .. بارد….
يؤلم الأوصال …. يثلجني…
لا أعلم يا حبيبي
لماذا باتت كلمات الحب مطويه
لماذا لم يعد للحب عنوان أو هويه
لماذا أمست رسائلك تحيرني…
وتقلقني..
لقد ولدت قويه .. صلبه …..
قادره على مواجه الصعب
ورغم قوتي وصلايتي
إستطعت ان تدمرني..
أين أيامنا … أين أحلامنا….
أين انا .. أين أنت …
أين نحن عندما كنا نحلق كالعصافير
ونطير فوق الغيم والشجر
لقد باتت ذكريات ترهقني وتمزقني
لا تتكلم…….
فكلامك يحرق النفس
ويمزق صحوه الدخان العكر
لا تتكلم …
فكلامك قد عرف الخداع
وجرب كل أنواع المكر والغدر
لا تتكلم… فقد فهمتك
من نظراتك ..من رجفاتك .. من عزف الوتر
لقد فهمتك … لأن روحي صادقه ..طاهره
وتسمو فوق آثام البشر…
فهمتك
لأني صبرت صبر أم على وليدها المحتظر
تحاول التشبث به
وهي ترقب يومه المنتظر
فهمتك
لأني غسلت بيدي وجه الشمس
وعلى الأرض نثرت أحلى العبر
لا تتكلم……
فقد ماتت أيامنا .. وتلاشت أحلامنا
ولم يعد للحب أي أثر …
وليكتب التاريخ في صفحاته … …
ماتت حكايات السهر
—*—
صهيل الجهات