نخب الإنتحار .

لم يسعفني الوقت
حتى اشرب نخب الإنتحار
سيدي …
يا حلماً بعمر المحال
يتوه عني بدرب الرحال
اتوق اليك …
احرض اشواقي عليك
فلا اجني سوى ليال طوال
سيدي …
اليوم لي اقصوصة حزينة
تترنح بين الم وحيرة
و حروف ابجدياتي
صارت عني غريبة
فقلبي ….
زهرة منزوعه الاشواك ِ
مسلوبة العطر …
يتيمه الالوان …
حواها خريف الاشواق ِ
بلا اثمار
ترعرعت في قاع النسيان ِ
لا تزاورها زقزقه طير
ولا يراودها نحل ولا فراشاتِ
وكنت احاول … أحاول
رتق احزاني من وجع الرياح
نسج احلامي من خيوط قمر وضاح
لكن ..
سراب .. كل ما حاولته سراب
وهم و خداع
فراقُ …
ملغومَ عمري بالفراق
وحلمي لن يبرح رحم الاوراق
بئر خداع
غُصت بموسم مبتداه
و شربته حتى منتهاه
ثم افقت على صخب الطقس
يعلن موتي قبيل الفجر
تسري بغصني رعشه موت
تزف حلمي لضمه قبر
فأواري قلبي ذاكرة الذعر
و أدعو جراحي لترقص ..
على نخب انتحاري
فلا يسعني الوقت
فالملم أشواقي من وجع الحرف
و لا أكون حيث تكون
أغادر …. و تخون
فيطويني المنون
سيدي ….
يا واهب قلبي لمعزوف الفراق
أستحلفك بأعواد الياسمين اليابسات .
برائحه الآلام ….
أن تشرب عني
نخب إنتحار الحلم …
فيما بعد .
—–*—–
بسمة و دمعة

1 رد على “نخب الإنتحار .”

لكتابة رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *