أمل يتصابى.

مقدمة :
لا سحابة حقٍ …
تظلَّلُ أرض الواقع …
لا وجوهٌ تظهرُ …
على مرايا الجدران الحزينة …
هناك في الزحام …
لا أحد …
يعرف جيداً ماذا يجري ؟.
(1)
صقر صغير …
ملَّ و هو يبحثُ عن وكر جديد …
كل الأوكار مسكونة … خاوية …
هل يسكنُ عشاً على شجرةٍ ؟ …
أم يظلُ تائهاً يبحث عن وكر الأحلام ؟.
(2)
قلم حزين …
أضناه التسكع في شوارع الورق …
مخلفاً حبراً يحتضر …
وسطور تُقاوم لتعيش.
(3)
شمعة يحرقها اليأس …
شمعها يذوب بلا نهاية …
يلفها ظلامٌ سرمدي الملامح …
تظل تحترق … تذوب …
ويظل النور يصارع العتمة.
(4)
أمل يتصابى …
في زمن شيخوخة العواطف …
السنين تزُف تجاعيد التشاؤم …
لتُعانق وجهاً صقل تقاسيمهُ الجمال .
(5)
غيمة جميلة …
تتهادى في سماء صيف …
تُهدي لأرض الوجدان …
مطراً من شوق …
لتعيد الحياةَ لجسدٍ يموت.
(6)
قلبٌ مجهد …
يفتح بابه المهتريء …
لآخر مرة …
لحب أخير.
*
خاتمة :
في الزحام … وبين الجموع …
هناك من يعتقد أنه عرف ما يجري.
-=-
الفيصل، ع س

ردين على “أمل يتصابى.”

  1. جميل

    (لا وجوهٌ تظهرُ …
    على مرايا الجدران الحزينة … )
    – وكيف تظهر الوجوه
    وقد رحل آخر شعاع للشمس ؟؟ –
    ::::::::::
    (هناك في الزحام …
    لا أحد … يعرف جيداً ماذا يجري ؟ … )
    – مع اختفاء الضوء
    وازدحام الطرقات
    قد .. تصعب الرؤية احيانا –
    ==============
    (( 1 ))
    (هل يسكنُ عشاً على شجرةٍ ؟ …
    أم يظلُ تائهاً يبحث عن وكر الأحلام ؟)
    – وهل يقوى على الاختيار
    هل كان القدر يوما دربا نسلكه باختيارنا
    الامران كلاهما مر .. كلاهما .. مستحيل
    اظن الضياع هو الحل الامثل له
    خله يهيم على وجهه .. علّه يلاقي مصيره المحتوم .. –
    ==============
    (( 2 ))
    (قلم حزين …
    أضناه التسكع في شوارع الورق …
    مخلفاً حبراً يحتضر …
    و سطور تُقاوم لتعيش … )
    – بدءً .. هذا المقطع .. روعة
    كلماتي تخجل من تفلسفها العابث عنه –
    ==============
    (( 3 ))
    (شمعة يحرقها اليأس …
    شمعها يذوب بلا نهاية …
    يلفها ظلامٌ سرمدي الملامح …
    تظل تحترق … تذوب …
    و يظل النور يصارع العتمة …)
    – مشكلة الشموع
    انها تظن نفسها قادرة على مصارعة جيوش الظلال
    لذا تنجرف بكل – غباء – الى هاوية الانتحار
    وهي ترى انها تدفع حياتها .. في سبيل طرد اشباح الظلام
    كأنها غافلة على ان هذه الاشباح توسدتها منذ بدأت بالإحتراق –
    ==============
    (( 4 ))
    ( أمل يتصابى …
    في زمن شيخوخة العواطف …
    السنين تزُف تجاعيد التشاؤم …
    لتُعانق وجهاً صقل تقاسيمهُ الجمال … )
    اشك في تفسيري لها –
    ==============
    (( 5 ))
    ( لتعيد الحياةَ لجسدٍ يموت … )
    – هل يمكن لسحابة ..
    ان تعيد الحياة لارض .. ماتت .. من جدب اليأس فعلا ..؟!!
    ربما .. لم لا .. –
    ==============
    (( 6 ))
    ( قلبٌ مجهد …
    يفتح بابه المهتريء …
    لآخر مرة … لحب أخير …)
    – ليس المهم ان يفتح القلب ابوابه
    المهم ان يوصد الحب الباب خلفه
    كي لا تذروه الرياح .. !! –
    ==============
    خاتمة
    ( في الزحام … و بين الجموع …
    هناك من يعتقد أنه يعرف ما يجري . )
    – لا احد يعرف جيدا ماذا يجري
    غير .. من استوطن مدن الاحزان
    فالحزن يعلمك حقا ..
    كيف تكون واحدا .. ويعتمل بك الف الف شخص
    فكيف لا تتقن فن الزحام
    وانت تزدحم بهم ؟؟ –
    ============
    الفيصل
    عذرا لعبثي بين كلماتك
    لكن مفرداتها اثارت حروف تأملي
    استر ما واجهت
    وتقبل خالص الاعجاب

لكتابة رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *