في صمتي وفي بوحي …
حذرتك من أن تتجرع
كأس حبي دفعه واحدة
حذرتك من غصة
قد تستحيل خنجر محمي
في نومي وفي صحوي …
حذرتك من الركض
في صحاري عمري
حذرتك من عطش
قد تمتد شقوق جفافه
إلى ينابيعك الخضراء
حذرتك من لمس
أسواري الشائكة
ولكنك فضلت القبض
عليها بكلتي يديك
حتى طالت أشواكي
محاجر عينيك ….
فأعماك النزف
و توهمته قطرات مطر حنانك
المتدفق صوبي
فأنا أعرف …..
ومنذ البداية
بوسع امرأة مثلي ….
أن تبعثر صفاء سماءك
وتقتلع سدود أنهارك
وتجتاح سكون ليلك
بأعاصيرها
وبوسع امرأة مثلي
أن تجعلك تكره ….
بقدر ما كان بوسعك أن تحب حقا .
–*–
الفجر البعيد