فكرٌ بلا فكرة.
قلمٌ صغير …
بيد فكرٍ حائر …
يستمد منه الحياة …
ليتحرك متأرجحاً …
صعوداً بالمد ونزولاً بالألف.
*
قلم صغير …
بين قضبان أصابع …
تمارس التسكع به بين سطور الورق …
ليرسم حرفاً خلف حرف …
يقف حيناً على حافة السطر …
و حيناً يتخطى السطر …
نحو فراغِ لا مستقيم …
فتسبح الكلمة …
في شيءٍ من عشوائيةِ الإمتداد.
*
قلمٌ صغير …
بيد فكرٍ مُجهد …
يمتطيءُ خياله ويُنشد :
هل لي بين الكُتّاب مقعد ؟!..
يُجاوبه الصدى كاااان لك بينهم مقعد.
*
قلمٌ صغير …
يختنق بين سبابةٍ وإبهامٍ …
على منصة وسطى …
يترنحُ محتضراً ودمه ينزف حبراً …
مُشكلاً على أرض الورق جريمة نصٍ …
شهودها … عيون تقرأ …
وقضاتها … قلوب قد لا ترحم.
*
قلمٌ صغير …
ضحية كاتب فقد الفكرة …
فأصبح عاطلا بلا جمُلة.
–=–
الفيصل، ع س

10 تعليق في “فكرٌ بلا فكرة.”



  1. هاجر

    رائعة

    ليس لقلم صغير شيد ذكراه في نفوس احبت الكثير مما قال و لم تفهم الباقي فسار في زمن ابكم و مات على ضفاف احلام لم تحقق
    شكرا فالشعر رائع


  2. سميه الاسمريه

    نص فهمته ونص لا!!!!

    صراحه أنتو يالمثقفين في عالم ثاني مدري وش انتو تقولون بسم الله عليكم نفسي اصير مثلكم وش أقرأ


  3. بلا فكرة

    اعجاب وتقدير

    رائع ما ترجمت عن قلمك الصغير ..وكأنك ..تواجهنى بمرآة …أرى فيها نفسى وروح قلمى المقصوف

    اسجل اعجابى ايها المبدع الرائع سلمت وسلت اناملك وترجماتك الصادقة


  4. علي الشريف

    القلم الحر

    شكرا جزيلا ايها الكاتب وسلمت يداك .
    القلم في الواقع مثل السيف تماما كيفما تستطيع ان توجهه يسير ( سواء في جرح او مدح )
    بإختصار شكرا ع الاستعارات القويه المستخدمه في النص


  5. بلاء

    رردود الحاضر

    الحزن القديم امسيه والعالم الجديد اروع صفه في البدايه احب ان اشكر هذا الموقع الكريم في العطاء واحب ان اشارك فيه كشاعر عراقي للشعر الحر


  6. بلاء

    الافتراس

    ان الكون الخلاق يثير اعجابي ولكن هل من الممكن ان الكون هو خلق الباري ان الانسان هو الذي يفكر من خلال الرؤى الفريده الطفيفه التي تتجسم من بين الاصابع دون رؤياها


  7. اســــ الحب ــــير

    اســــ الحب ــــير

    يراودني سؤال……………………….. ايحب الانسان لكي يشقي ام انه يشقي حتي يجد الحب ؟ ………….. اري من بين عينيك قصور احزاني ابيت مرتعدا من قسوة برد عينيك التمس فرحا كلما لاذت شفتيك تدمر وتعصف اردتك ان تكوني مملكتي بغير ذهبا او لاليء تبرق وددت قلبك وطني وعينيك مسكني اردت براحت يديك ازيل شقاء همي واحزن ندمي علي حبك يكسوه رماد ياسي وحرماني


  8. بحر

    إبحار

    أحببت البحث في عالم الإبحار .. لأعمل مدونتي .. و أثناء كتابه الموقع .. ظهر أن هذا البحر تم الإبحار عليه ..!
    لم أحزن .. لأن الشخص المبحر عليه .. ذات فكر واعي و ذات فكر نابض .. لكنه من الأفضل أن يلتمس طريقاً .. يحتوي على موازنه العقل مع العاطفة ..
    على كل حال لا أريد التدخل في شخصيه هذا القاريء .. وإنماً أقول وفقك الله ..
    و آن لي الآن .. البحث عن مكان يحتوي حبوري .. في بحر آخر ..
    مبحرة في الحياة ..


  9. whwh

    عذرا ايها القلم

    عذرا ايها القلم فاخينا الفاضل لم يقصد ان يقبحك
    غير انه يصف سجنا لك بين انامله وتخيل لك عملا لاتحسنه وانا اعلم انك ماكنت يوما سجينا رغم القضبان التى قد تحجز ممسكك ورغم الالام التى قد تعصف بمحركك فانت دوما حر بايدى احرار
    تجلب للخائن عار وتعطى المحسن كل فخار عذرا لك مما قال صاحب غريب الافكار …
    وشكرا


  10. awraD

    تعليق =)

    منذ زمن طويل , غبت عن ها هنا
    عدت لاجد رائحة الابداع وقد ازدادت
    اشتعالاً, تعبّق المكان و روح الفكر
    وتتبختر عرائس الخواطر , على سطور من ذهب ..
    هنيئا لهنا بـ القبطان الفيصل
    وهنيئا لك بذلك المركب المذهل

    دمت بود ,
    ولا زالت روح الفكره تحوم حول هذا المكان
    استطيع ان استقرأ مداراتها بدقة ,

    ملاحظه عابره \ ثابتة

    لابد للصغير ان يكبر , لا تخشى شيئا =)


لكتابة رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *