رواية عابر سرير : أحلام مستغانمي.

سطور منتقاه من رواية عابر سرير :

  • تبحث عن الأمان في الكتابة ؟ …
    يا للغباء !…ألأنك هنا , لا وطن لك و لا بيت …
    قررت أن تصبح من نزلاء الرواية …
    ذاهباً إلى الكتابة …
    كما يذهب آخرون إلى الرقص …
    كما يذهب الكثيرون إلى النساء …
    كما يذهب الأغبياء إلى حتفهم ؟ …
    أتنازل الموت في كتاب ؟ أم تحتمي من الموت بقلم ؟ . 
    من تكون ؟…
    لتحاول الثأر لكل الدم العربي بكتاب …
    وحده الحبر شبهة أيها الجالس على الشبهات …
    أكتب لتنظيف مرآبك من خردة العمر …
    كما ينظف محارب سلاحاً قديماً .
  • لتكتب …
    لا يكفي أن يهديك أحد دفتراً و أقلاماً …
    بل لا بد أن يؤذيك أحد إلى حد الكتابة…
    و ماكنت لأستطيع كتابة هذا الكتاب …
    لولا أنها زودتني بالحقد اللازم للكتابة…
    فنحن لا نكتب كتاباً من أجل أحد … بل ضده .
  • لكن كيف لك أن تلاطف ورقة …
    و تجامل قارئاً …
    عندما تكتب على إيقاع الموت لشخص ما عاد موجوداً ؟ …
    مصراً على إخباره بما حدث …
    ما نفع العلم الذي يزيد الأموات حزناً !؟.
  • أحسد كل من يكتب …
    ( الكتابة هي التجذيف بيد واحدة) …
    و برغم هذا هي ليست في متناولي …
    لقد فقدت الرغبة في الإبحار …
    ربما لأنك كي تبحر لا بد أن يكون لك مرفأ تبحر نحوه …
    و لا وجهة لي …
    حتى الرسم توقفت عن ممارسته منذ سنتين .
    <—- 🙁
  • فاكتب إذن …
    أنت الذي مازلت لا تدري بعد إن كانت الكتابة …
    فعل تستر أم فعل انفضاح …
    إذا كانت فعل قتل أو فعل انبعاث .
  • لا …  أنا لست كاتباً …
    الكتابة تكفين الوقت بالورق الأبيض …
    أنا مصور …
    مهنتي الاحتفاظ بجثة الوقت …
    تثبيت اللحظة …
    كما تثبت فراشة على لوحة …
    في الحالتين …
    أنت لا تكفن سوى نفسك بذا أو ذاك.

                                                  خاص بموقع إبحار إنتقاء : الفيصل ،

=============
من رواية عابر سرير لأحلام مستغانمي
رواية عابر سرير تقع في 319 صفحة
منشورات أحلام مستغانمي
الطبعة الثانية 2003