- قرأت لأحلام مستغانمي ذات رواية لعابر سرير :
(الكتابة تغير علاقتنا مع الأشياء و تجعلنا نرتكب خطايا دون شعور بالذنب لأن تداخل الحياة والأدب يجعلك تتوهم أحياناً أنك تواصل في الحياة نصّاً بدأت كتابته في كتاب وأن شهوة الكتابة ولعبتها تغريك بأن تعيش الأشياء لا لمتعتها وإنما لمتعة كتابتها).
وقال أحدهم ذات حديث معي :
( الكتابة ضعف ) !! …
هكذا وصمت بدون أن يبرر … لماذا ؟ وكيف ؟!.
الكتابة في واقعها ( من وجهة نظري ) قوة تعطي الكاتب الحرية …
في إزاحة ورقة التوت لِيُعري فكره بقلمه أمام الآخرين. - تعطيك الكتابة لحظة السمو فوق توافه الأشياء …
التي يتقاتل من أجلها الآخرون.
تكتب لتفتح الأبواب للغرباء للدخول إلى عقلك …
فارشاً لهم سجادة محبة. - الكتابة …
تزاوج لذيذ لخيال كاتب بفكرة أياً كانت …
ليولد نص على سرير ورق …
ومثل هذه المتعة في التزاوج لا يشعر بها إلا من يملك الكثير من الأفكار …
يدفعها مهراً لفكرة نص يُولد ليعيش. - الخيال سماء …
والإلهام سحايب مزن …
تُمطر على أرض الورق الكثيرمن الأفكار …
لتمتليء بها سهول السطور و وديان الكتب. - هل أنا على خطأ ؟.
ربما !!..
و لكن :
جوهر الأدب يكمن في الكتابة … - مقتنعٌ تماماً أن من واجب الكاتب أن يغوص في أعماق أسرار اللغة.
- الموهبة الأدبية صراع قائم مع الكلمات .
شغفٌ بالقافية الرنانة وسعيٌ لخلق عبارات وإيقاعات محسوسة. - آخر (الكتّاب الغنائيين) :
حيث ميل المفردة للوهم والحنين للمحضور والحماسة الفائقة للتأمل. - عندما ننظر للعظماء وإلى الكمال نحتقر أنفسنا.
يخيل إلىَّ أني إذا شاهدت شكسبير، سأرتعد خوفاً ورهبة. - من السهل إضحاك الناس وابكائهم …
لكن الأمر الشاق هو جعل مخيلتهم تحلق بأجنحة الأحلام اللذيذة …
تحمل معظم الأعمال الفنية القيمة هذا الطابع الجميل …
لكن هناك تنافر بين الخلق الفني والحياة العادية …
ونحن ننشد السعادة هذا السراب الذي لا وجود له إلا في المخيلة. - الكتابة كالسفر أنهما أجمل متع الحياة …
لأنهما يحرران النفس ويحلقان بها في آفاق جديدة وبعيدة. - العزلة أهم عامل منشط فكري للكاتب …
تجعله يعيش في مخيلة منغمسة بالأحلام …
قال أحدهم : العز بالعزلة ، وهنا أضيف …
نعم العز بالعزلة إذا كان باليد قلمٌ وبالرأس فكرة. - مهنة الكاتب هي موهبة تشاؤمية بحد ذاتها …
نزعته التشاؤمية لا تقعده عن الحركة و النشاط …
بل بالعكس تدفعه إلى الخلق الفني الراقي. - إعمل … أكتب …
أكتب ما دمت قادراً على ذلك …
فنحن لا نشعر بثقل الحياة على عاهلنا ما دمنا نكتب. - تكمُن قيمة النص في الإدراك التام للبحث الدقيق عن العبارة الملائمة.
- لسنا بشراً … إلا بما نشعر به نحو الآخرين.
- يجب أن يكون خيال الكاتب كالبحر …
فسيح و شاسع لا حدود له …
صافي ينعكس به بريق النجوم …
و كلمات تتحدث عن العمق والروحانية المفعمة بكل شعور. - موهبة الكتابة قدر …
قدر مفجع لأن الموهبة هنا صراع يومي متواصل …
مع تركيبة الكلمة والبحث عن الجديد في المعنى …
وطرق أفكار لم يطرق بابها أحد قبله …
وتطويع اللغة بشكل لوحة تسر القارئين. - الكاتب و الكلمة و المعنى …
ثالوث معركة نتيجتها نصرٌ لنصٍ جميلٍ أو هزيمةٌ لنصٍ لا يُقرأ. - الكاتب أشبه ما يكون بشخص خارجٌ على قانون الطبيعة.
- إني دوماً أخاف من الكتابة …
هل يشعر بذلك غيري ؟. - إن ما يعاودني في كل لحظة …
ويحرك اليراع من بين يديَّ …
ويختلس الكتاب من ناظريَّ …
هو حبي المزمن …
هي هذه الفكرة الراسخة : الكتابة. - يتحول الجرح إلى قوة نار تحرق قلبي ويديَّ …
لي الحق عندها أن أكتب بيديَّ المحروقتين …
جُملاً من طبيعة النار. - الصراع اليومي الدامي مع الفكرة …
هو تجارة مربحة مع بنك الكلمات. - سؤال :
هل الكاتب مرهون بفاجعة حتي يتخذ منها موضوعاً لنصه ؟. - جواب : ربما !..
ولكن النص بالنسبة لي أجمل عندما يكون مرهوناً بالخيال …
أليس علينا أن نكون حالمين لنتفنن بالكتابة ؟. - أنا شخصٌ يُجل القلم …
أشعر بواسطته ، بسببه …
بالنسبة إليه ومعه رجل آخر. - رجل الأقلام يكفيني هذا اللقب في زمنٍ يرفضُ فيه رجل الإقْدام. الفيصل ع س،