مُنذ هدأ الطوفان
و سمح لليابسة بأن تُطل برأسها
لتعانق أشعة الشمس وجنتيها
و المحيطات تحيط بكتفيها
لتغسِل جسد الأرض من الخطيئة
و تحمل مراكب البحارة
عبر الزمن العابق
برائحة البحر
و لون الطيف الحالم بجناح البجع الأبيض
كان هناك طفل يجلس
بيده قلم يكتب على صخور المرفأ
قصة السندباد
الذي رحل ذات وجع
مُلبياً نداء السفر
كانا اثنان هو و حزنه
و البحر ثالثهما
نحو الأحلام اللامتناهية اتجها
في عرض البحر
و المساء يصبغ الموج بلونه
أطلت حورية
عزفت سيمفونية الغروب لطيور البحر
و اختفت
ترك السندباد مركبه
سابحاً خلف لؤلؤ عينيها
حالماً بجمع كل اللآلئ
ليهديها للجميلات اللواتي
تلوحن بأيديهن له في كل الموانئ
و مازال سابحاً حالماً
و الطفل مازال على الشاطئ ينتظر
بقربه حط طائر البحر
حكى له حكاية الأعماق مع الغريق
دمعة يتجاذبها مد و جز
و الموج يعانق الصخور بكبرياء
كتب رسالة
وضعها بقارورة
و ألقاها في البحر
كانت الرسالة تثرثر :
لكل البحارة و المسافرين
القادمين و الراحلين
أنتم يا من تحملكم السفن
إليَّ … و عني
للصيادين البسطاء
للتجار اللؤلؤ الغرباء
للقراصنة بكل الأرجاء
للسندباد الذي لم يعُد لجسده
أنا قبطان وقلبي سفينة
عنواني بحرٌ وأحلامي غريقة.
-=-
الفيصل، ع س
نقد
ماشيين ولان الدنيا مبتديش محتاج ضحكه ولان الناس بتموت فى اليوم مرة ومرة مرة لما يزيد الحمل عليك ومرة لما صورتها تيجى فى ايديك ولانك لو صبيت البحر فى ايدك مش هينوبك الا ما اد ما ايدك تاخد وانا مش عارف ليه كل ما اشوفك انا دايما بعطش