يقف بك قطار عمرك …
في محطة إنتظار …
تنزل مدفوعاً برغبة متسكعٍ محترف …
تتجول بالمحطة التي تقع بشارع …
تساقطت أوراق خريف أشجاره ، به قصر …
تحول بفعل ثورة خيانة لمتحف تاريخ …
يعرض لزواره صوراً حزينة لعاشق …
و نغم يطوف الأجواء بلحن رثاء لحب قد مات …
جثته محنطة يراها الخجل ويكفكف دموعه بالتعاسة …
متعب بالوهم … تجلس على الرصيف …
يمر بك شخوص هلامية …
تلقي عليك بنظرة غيرة حيناً و أحياناً بشفقة …
و أنت هكذا !!! …
و بذهول الفجاءة … يدٌ شاعرية …
تربت على كتفك الواهن … فتلتفت الأشواق خائفة …
تستنشق رائحة لفتاة من البادية …
ترتدي عباءة قبيلة لا تعترف بالحب هوية …
على ذات الرصيف تجلس …
وهي لا تزال تنظر إلى عينيك دخولاً إلى قلبك المحطم …
لتبدأ منذ تلك اللحظة مُحاوِلةً نصب خيمة حب …
بوسط أنقاض حلم …
صفارة المحطة تعلن موعد الرحيل …
تقف ببلاهة غريب مودعاً …
تلحق بك … تستقل نفس قطارك …
تجلس بجوارك …
تاركة فرسان قبيلتها يكتبون صك إعدامها …
مزهواً بضيفتك … تفتح لها حقيبك أيامك …
لتقدم لها دفتر أوهامك …
لتستعرض لها سطوراً و أشعاراً …
تقلب الهزيمة نصراً من ورق …
دون أن تقرأ أو تسمع لك …
تُمسك يدها بيدك …
تُمسك عينها بعينك …
تُمسك قلبها بقلبك …
و تضع على صدرك قدرها متسائلةً :
إلى أين ؟ …
تتعثر الكلمات بحلقك …
فتسقط الإجابة بحفرة فمك …
و يبقى سؤالها دون جواب .
الفيصل ع س،
الهزيمة نصرٌ من ورق
اقراها