الإهداء : لذكرياتٍ ما زلت تقاوم مطرقة النسيان وسندان الذكرى.
-*-
لم يكن يوماً كسائر الأيام
كان الليل يمضي حالماً
وصوت أم كلثوم يردد :
أغداً القاك ؟!
الفجر يعانق النور في لهفةٍ
كانت الشمس تداعب وجه النهار
البحر بحب يوقظ الشاطئ بأمواجه الهادئة.
*
كل شيء كان جميلاً
كل شيء كان يسير في مصلحتي ذلك الصباح
قلبي كان هادئاً على غير العادة
خطواتي لا أحس بها وكأني كنت أطير.
*
كل شيء .. كل شيء
كان يساعدني وكأن كل الحظ كان معي ذلك اليوم
حتى ذلك الضباب الذي عادة ما يتكثف على زجاج (نظارتي)
عندما أخرج من مكان بارد إلى جو مليء بالرطوبة
لم يحبذ أن يزعجني ذلك اليوم.
*
نسمة باردة تطرُد حر الصيف
تلامس وجهي
وتتحدى قسوة ( النشا) بغترتي
طيورٌ تغرد بسمفونية اللقاء الأول
لم أتأكد إن كانت حقيقة أم أنني تخيلتها.
*
ذلك الصباح الجميل وأنا أنتظرها جالساً على كرسيٍ بمقهى
كنت أتسائل
هل تكون السابعة والنصف صباحاً
موعداً مناسباً للعشاق ؟؟؟
قد تكون السابعة والنصف موعداً للعصافير
أما للعشاق فأشك بذلك 🙂
*
و … على الموعد أقبلت
تسير خطوة و تتراجع خطوات
شيءٌ ملائكي يقبل متردداً نحوي
ويتوقف على بعد خطوات من طاولتي
كُنت أكثر جراءة من نفسي وأنا ادعوها للجلوس
كانت اليدان ترجفان .. والعيون تنظر للأسفل
والقلب يكاد يُسمع كقرع الطبول
كان الخجل يلف وجهها الجميل
والأنامل الرائعة تمسك بكأسٍ تكاد أن تُسقطه
لم أكن أدري هل المكان يعج بالمرتادين ؟
أم أننا كنا وحيدين ؟
لم نكن نسمع شيئاً .. لم نقُل شيئاً
كانت الشفاه مطبقة وكان الحديث صاخباً بين العيون
كانت تدَّعِي الجرأة و أنا ادَّعِي الخجل
وفشل كلانا فيما يدَّعِي.
*
مضى الوقت مسرعاً .. ومضت هي
وبقيت أنا على مقعدي
استرجع تفاصيل أحداث اللقاء
أًحدثُها .. وكأنها لم تبرح ذلك المقعد.
—=—
لذكرى لن تموت السبت 5/ 8/ 2000 م
(والساعة تقترب من الثامنة صباحاً)
الفيصل، ع س
العفوية
اللقاء جميل ولكن الأجمل أن تتقبل الموعد دون أن تعرف لماذا تقبلته؟ بل تمشي وتهرع إليه دون سبب تشعر أنك يجب أن تكون هناك في ذلك اللقاء ترى ما تفسير هذا التصرف
صدفة
نفس التاريخ يجمعنا…..
وربمانفس الساعة….
صدفة غريبة جدا ان لقائي الاول كان بنفس صباح ذلك اليوم….
لكنني لااتمنى لكما نفس يوم النهاية….
اتمنى لكما الحب دوما ودوما ودوما….
حتى اثبت ان الضعف والنقص في الاشخاص وليس في الحب..
وحتى يظل الحب اقوى من كل الظروف ….
دمتم بحب وحب …..
بدون تعليق
مع تمنياتي بالنجاح …………….