رقد في ظل الشجيرات بأحلام تخلف أعشاش عصفورات
ينساب في همس القبلات وخفق أجنحة في خمود العشق
يستطيع تمييز ملامحها وسط أمنيات تلك الأزمنة المؤثرة
يتهاوى بتموج عبائتها المتناغم بنسيم الإنشاد على شفير صوت محموم أصداؤه ما ورائية
يشف عن حب خارق جنوني ومجوني وعدمي بل لا واقعي
أستكشفه ووجده ينبعث يتنهد بشوق فتعثر تنفسه .
أحس لمذاق البراءة المفسدة فتنة مستجد يحبها بحمى لذة غسقية
كان قلبه يؤلمه وكانت كل ضربة منه ترتد دوياً معدنياًفي شرايينه
كان يستنشق الهواء بحب لأنه منقى بعافية نفسها الطيب
كان يذوب تحت أجفانها الأكثر جمالاً ليكتفي بفتات من حنانها
غرائزه تعرفها منذ الأزل وشروق الدنيا كله أُختزل بصفاء مفاتنها
كانت ذاكرته مثبتة على صورة واحدة دائبةً لا تتغير
لذات الوجه الملوح والشفاة المغلظة بحمى العشق
التي لاطفت أعماق أعماقه بمس شديد الرهافة
منذ أن رمته بنظرة كأنها قادمةً من حياةً أخرى أوقضت بداخلة بهجة الحب
ومنذ أن لامسته بقبلة واحدةً جعلت عهده بها سيظل قائماً حتى نهاية أيامه
تلك الأنثى ذات الوجه المغوي بعينيها السوداويين النديتين وأنفها الشهواني وشفتيها الماعتين
تلك التي وجهها يشي بمكنونه مثيراً مدار ولعه
لن يضبط الرغبة التي طالما أحسها تتوثب بعنف
مسخرةً كامل طاقته لمآربها
فمزاجه الأزلي هو الأكثر رنيناً في اسهاب غرامي
يمجد الحب الذي لايحطمه الموت ولا مضي القرون
هو حباً خارقاً للمألوف ليليه نار وعسل
سيعيش فيه فقر الناسكين ولكن غنى العاشقين.
يارا_فرس
415
38
1 Guest(s)