بعد غيابك|إبحار قلم والقبطان حُلم|منتديات إبحار بلا مركب|إبحار بلا مركب

ليه يا دفتر جروحي كل ما تقدم جديد
و ليه بك يا هالجرح واضح
و كل ما تنقص تزيد ؟
حتى صار الحبر يشبه نبض حاير
ما درى وين الوريد
أو تجاهل كل ممكن في الكيد
كل حرف صار يحكي ألف قصة
و الورق حاول يغصه
كلها أخبار حزني … جدولتني لألف حصه
دفتري
و ين النهاية … كم سنه و أنت معايه
كل دفتر للكتابه ينتهي
و أنت تبدأ في النهاية
دفتري ما هو كفايه ؟
دفتري
كن المآسي كلها جلد و غلاف
و بينهم موج و ضفاف
و بينهم سطر كتبته و الحبر من يخاف
فيه نبرة اعتراف و فيه بيتِ من جفاف
فوق أرض من العفاف
دفتري
أرجوك كل صفحاتك سواد
و انت ما زلت بعناد
كنت أظن اني كتبتك لين واريت المداد
و أبتدت أوراقي تذبل
و الورق للموت يوصل
ولا هو يوصل
و القلم و الحرف يسأل
لمتى أنت عنيد … لمتى هذا العناد ؟
و أنت ما زلت تحمل في كل أوراقك عذابي
كان سترى في ورق
برفض ثيابي
و كان حرفي نطق
بأعلن غيابي
دفتري !
ادري و تدري
لو تظيعك المواني تنتظرني عند بابي
دفتري يكفي عذابي
دفتري يكفيني ما بي
دفتري
كل المكاتب حولها ناس و زحام
و انت يا دفتر جروحي عقدنا مليون عام
ضاقت الشكوى بدفتر ، قطعت طوق و لثام
دفتري
قول لي بربك
هو متى مسك الختام ؟
دفتري طير … طير بغلافك
ما بقى عندي كلام !!
—— ملاك ألدريب ——

دفتري و دفترك
و بينهما الكثير
شكراً على كل شيء