في تلك الليلة… لم تنم. كان بريق النجوم يقلقها… هل من بصيص؟
كتبت في دفتر يومياتها؟- إفترقنا…رحل..وبقيت وحيدة ولم تستطيع
النوم… فذهنها قد خلا من كل التفاصيل الصغيرة لعلاقة إنتهت… لقد رحل
وتركني وحيدة؟… وحيدة…كم اكره هذه الكلمة تمتمت بصوت محسوس
ثم التفتت يمنة ويسره وكأنما خافت ان ينتقل الصمت سرها المكتوم
أغمضت عينها؟- لم تستطيع الهروب منه… اكتشفت إنها كانت تحبه
وحزنت في اليوم الذي اكتشفت هذه الحقيقة انتقضت من سريرها لتواجه
ساعة الحائط كانت تشير الى الثالثة صباحاً … انه الغد…لقد أتى أرادت
أن تنهض في تلك اللحظة… وتغادر سريرها وتفتح الباب لتهبط درجات السلم
ببطء وتدير رقمه تحسرت فكان شيء قد انتهى لا تستطيع العودة إلى دوامته…
نعم كانت تحبه ولأتعرف لماذا ولدت هذه العاطفة تجاه شخص هو لايحبها…
لابد للنهاية من ان تأتي يوما ما كانت تعرف ذلك لكنها لم تشعر بالوحدة تنطبق
عليها قدر هذه اللحظة في الساعة السادسة ستوقضتها والدتها لتبدأ مشوارها
اليومي… ليتني أنام تنهدت ثم وقعت عيناها على لعبة الميكانو كانت قطعها مفككة
والخريطة مرميه الى جانبها سأصنع طائرة قالت في فرحة من اكتشفت الخلاص…
أنها الساعة السادسة انبعث صوت نعسان من وراء باب الغرفة وأطلت عينان
حنونتان مالبيثتا ان اتسعتا دهشة ماذا تحلقين على الأرض؟ ولم تجب… فقد كانت
غافية وطائرة صغيرة من الميكانوا حتمت من البرد بين ذراعيها وجهها هادئ
حتى الصمت
415
27
1 Guest(s)