القلب لا يتحمل معاناة الالم …والروح تتجمَّل بالحب.
قلبي لا ينصت الا لدقاته متسائلاً هل يخمد هذا الحب?
هل يمكن أن أعشق ألمه و أُظفّر جدائل وقته و أغني أشعار حلاوته…من أجله اجترح كل شىء.
غرّد بلبل الشجيرة بأغنية تنّد عن الذاكرة تستولي عليه أحلاماً
محمومةً تلك الأحلام التي تندس معه تحت الملاءة لشذى ذات
العطر المُلّح الثقيل بقسماتها الرائعة الدقة و بقدها المرمري
الملمس …يكاد يورده غي الموارد.
أنت ِسرّي…وأخفيتك في الطرف الأيسر من صدري على إنكِ
القلب..أنتِ الهواء الذي أستنشقه لان رائحتك عششت في داخلي
وبقيت معي مراراً و تكراراً كتعاقب الليل والنهار …
احبك لدرجةً لا يتسع لها عمر.
وأنا احبك كأثر خرافي فقلبك اكثر ضجةً من كل القلوب بداخله
الم و حزن…ويمنح فرح وطُهر…وحيد بعشقه المبجل
أريد ان أكون الريح وانثر شعرك …أتجول على وجهك
وأغدو المكان الذي تنظر إليه…والايام التي ترسم عليها قمرك
من يعرف كم مررنا من نفس الطرقات ولم نعرف بَعضُنَا لكن
يطيب الهواء ان كان تحت سمائك.
يارا_فرس
هو يحلِّق …ويصبح شفاف …
والدنيا لا تسع داخله…
يريد ان يحضن الارض والسماء …
وان يلج الضوء والظلمة في ذات الوقت
يكون موجود وغير موجود ….وعدم وجوده يبدو له اجمل .
يداه لا تكل العطاء
وانفاسه لا تحتمل تنهيدات العشق
وقلبه كعصفور يخفق بجناحين
وتسقط قطرة مطر على خديه لا يبرد
يشعر انه في الحب حقاً
يارا_فرس
في المساء الوامض يقول له وعيه المتسلل مقترباً من التوحد
بأن هذا هو الحب الذي انتظره الذي اختفي عند
التفكير به و تضيع كل المستحيلات من بين عيني
هذا الحب عاطفته تصهر جنبات الوجد وتأوهات لهفته
يخشى ان تكون الحياة بلياليها قصيرةً لاستيعابه
دون ان يدرك اصبح لها مثل تدفق المياه العطشى
مثل نظرة العيون العاجزة مثل سطوع السماء بكل نهار
و مثل شرود النوم بالأحلام
نظر اليها بعمق الأرض وهو يعي قدرته على ملئ
الخواء المُعذب عبر تغذية قلبه بنبض حي يروي عروقه
رآها ماثلةً أمام اللانهاية مختلطة بلون الليل فخط
دروبها وجال وديانها بعينيه و تقصى ظل سحرها
برئتيه لم يكن هناك متسع لغيرها
يارا_فرس
في سكينة الليل على الضوء البكر
جمال السماء ونعومة الارض
لمح كل منهما الحب في عيني الآخر
مثل دفقة ماء بارد
ترتاده مستكشفه كل ما فيه شبرًا شبرًا
بلا حواجز ولا تحفظ
تتحسس دفئه وتستبطن رائحته في حمى اللهفة وزرقة القمر.
وهو نسي كل العواقب التي تفصل بينهما
طاف به قربها الدافىء فأغمض عينيه
وفتح شفتيها بقبلة مطلقة مشحونة الوعود
قبلةً رطبةً ..ولهيب تنهيد ..إجهاش حب و نبضات تطير
تمسك بهذه اللحظة مَستعداً لإطالتها حتى آخر حياته
غاصا معاً في عمقها بحراً وزبداً متوقفين عند عتبة كل متعة
بخيلاء الحب الذي تقاسماه حتى آخر قطرة
يارا_فرس
الشمس ما إن أشرقت حتى لم تعد تجلس على بساطها الاخضر
قالت انا متجذرة في مكاني لكنني أفيض على ما حولي
سأُبيح لنفسي الإنجراف مع الهوى
انا سيدة أسطول سفني لا استطيع المضي الا اذا زحزحت عني وقر القرون
سيأتي حبيبي
جاء حبيبها على جناح رمادي يجري خلال البحار الزرق وحيداً
يغمره الضياء و مستخفٍ بالليل
هي تخدره حد الحلم تمحو قسمات الوجوه التي تمر من خلاله
قالت وهي تمشي اليه بكل ما اُوتيت من قلب اريد الوصال الذي شدنا ونحن نجلس قبالة عشقنا
تحدونا أمنية الوصول الى الأعماق الحقة لشهواتنا المستحيلة
ان الذي أعطيه ما هو الا جلّه
قال الان قلبي يطمئن وشجرتي تزهر و تقدم بحركات تستغرق الخطى كطير غرّ
محموم كاللهيب ساخن في درب العذاب
انهال عليهما الدفء واكتسبا بهذا الرداء ذي الشعور من
الدفق والنبض
فورة عاطفية لا الرياح اكثر منها عصفاً ولا البرق اشد منها فجأة
أحبا بضراوةٍ شديدةٍ بتماوجٍٍٍ زاهي ظفّر اللحظة في جمال ملتاع
حواسهما قد رَحُبت …و اترعت نفسها …فأنتشرت …فطغت
السنا مقبولين أيها القمر فلسنا سوى قطرات من مطر
يارا_فرس
اشعر بنفسي منسوجة باطنة وظاهرة
من مواسم الصيف والشتاء التي جعلت القطر يفيض و جمدت الجداول
ان قدري ان أُظفّر في حبل واحد ما تخلف من تاريخنا الطويل وزماننا العاصف
وأحاول تثبيت المساحات البيضاء التي نهبت مني
إني ناشدت النهار ان ينصرم إلى الليل
و تمنيت ان امد الليل فأملأه اكثر و اكثر بالأحلام
اسمع الصوت الواحد الذي انا بانتظاره
يأتي صاعداً يتودد ويتقرب حتى يقف على حافة قلبي
ايتها الريح المعانده متى تهبين حتى يُتاح للطل الهطول على درب
واحد مبللاً بالمطر و مقصورا بالشمس
يارا_فرس
هناك حبل سري بين القلب والقلب
مجدولاً بالنبضات مستوعباً بالآهات .
غيابك يضربني من كل مكان اتبعثر واتكسر
لكن لا استطيع جمع الأشياء التي تجعل مني انا بدونك
احوم في ساحلك واشتاق الى الأماكن التي يتجول فيها صوتك
إني اعرف ما هو الحب
ذلك الضجيج خافت مغوي ..خافق مضني
يغدو قوساً قزحياً اخضراً وردياً .
هو يرتعش الى نار حين يرسل توجهاته الخضراء هنا و هناك
حين يتشابك ويتقاطع ويعقد العقد ثم يمزقها كل ممزق
يارا_فرس
415
30
1 Guest(s)