روايات عبده خال|إبحار في كتاب|منتديات إبحار بلا مركب|إبحار بلا مركب

Forum Scope


Match



Forum Options



Min search length: 3 characters / Max search length: 84 characters
Forum Login
Lost password?
روايات عبده خال
أفاتار (الصورة التعريفية)
الفيصل
2190 Posts
(Offline)
1
السبت 27 ذو القعدة 1425مساءً19 8-1-2005مساءًالسبت -
Print
[c]

الأيام لا تخبئ أحداً
تأليف: عبده خال
[/c] "لقد سرقت عمري …
وسرقت عمرها …
و مضى زمن طويل …
على هذا الجرح وهي تشكله بالغياب …
ماذا فعل بها ذلك الغبي ؟…
إلى أي أرض حملها ؟ …
لا أريد شيئاً من هذه الدنيا أريد أن أرها مرة أخرى لا غير …
أعتذر لها …
أبكي أسفل قامتها كما كانت تفعل معي ! …
الآن عرفت أن الحب صدع يشقق حياتك …
و يحيلك إلى بيت خرب مهما حاولت ترميم تلك الشروخ …
لا أريد شيئاً حتى ابنتي لا أريدها …
في كل البقاع وقفت سائلاً وباحثاً …
ومع كل سؤال تبتعد بعيداً …
أي غباء نمارسه ؟ …
في أحيان كثيرة ننفر من نعيمنا ظانين أنه الجحيم …
و حين نخرج منه نصرف عمرنا بحثاً عنه".

النيل و الفرات :
تتسع رواية عبده خال لكل الانطلاقات الخيالية
التي كانت مختبأة في نفس القارئ
ليجد بعد حين بأن الأيام لا تخبئ أحداً
وأن الرواية تفتح نوافذ الفكر لتتسلل تلك الأفكار و الهواجس
التي كانت مختبأة في طيات الخوف من المواجهة .

أفاتار (الصورة التعريفية)
الفيصل
2190 Posts
(Offline)
2
السبت 27 ذو القعدة 1425مساءً19 8-1-2005مساءًالسبت -
Print
[c]

نباح .
تأليف: عبده خال .
[/c] "كانت مجموعة الوفود …
لا تزال منغلقة فقوبلت جملته بالتحديق في وجهه من غير أن يجد رداً …
فأردف: نريد أن نخرج .
ردّ مندوب الإعلام ضاحكاً : إلى أين يا أستاذ عمر …
إلى أي مكان فهنا الهواء ملعب …
حاول المندوب الإعلامي أن يوازي بين كلماته :
صنعاء ليست كالقاهرة أو بيروت
فصنعاء تنام باكراً .
كل تكل الفتنة تنام مبكراً ،
هل يعقل أن ينام قصر غمدان والقليص ؟ …
و عرش بلقيس والبردوني والمقالح وشجر القاتع …
و أن تأوي أسوار وقلاع الإمام للنوم بعد ثورة فتحت كل الأبواب …
هل يعقل في هذه الساعة من غير أن تستذكر آلاف السنوات …
ألم تشبع من النوم الطويل في حضن الإمامية ؟…
الغياب لا يعني الإلغاء، نحن الذي نغيّب الأشياء ونستحضرها …
نحن أقلام تكتب ما تشاء وتمحي ما تشاء …
ثلاثة نساء استحضرهن دفعة واحدة :
زوجتي و وفاء وسلوى …
تحضر اثنتان منهن …
وتغيب سلوى مع أنها حاضرة أمامي لكنها غائبة في حضورها …
كانت تبحث في كل سنوات زواجنا …
عن تلك المرأة التي أحرقت مستقبلها برجل شاركها حياتها …
بنصف قلب محروق …
كانت تبحث عن وسيلة تبقي هذا النصف حياً معها على أقل تقدير …
وفي كل مرة تكتشف أنها استلمته كائناً منتهى الصلاحية …
لماذا لا أكون معك في سفراتك المتلاحقة ؟…
في كل سفرة أحمل فيها حقائبي هرباً من هذه الأوتاد …
بحثاً عن سفينتها التي شقت البحار …
و تركتني كراكب أخرق نسيته على إحدى الموانئ …
من غير أن تفطن أنها نسيت قبطانها …
أسعى في كل سفرة أن أكون و حيداً …
علني أجدها راسية في ميناء من الموانئ التي أجوبها بحثاً عنها …
لماذا لا أكون معك في سفراتك المتلاحقة ؟ …
أثور عليهم فتعتصم بصمتها منكسة رأسها عابثة بأناملها أي شيء يجاورها …
قبل عام تماماً انفجرت براكينها …
قذفت بحممها في كل مكان …
لم تعد تلك الساكنة التي تعبث بأناملها بأي شيء يجاورها غدت صورة لأمها …
صورة مستفزّة تألب داخلي لأن يحرق كل الحطب الذي هيأه لإشعال جسد جعدة …
كما كنت أشتهي دائماً …
حملت سكيناً صغيراً في يدها …
و أمسكت بثيابي مهددة. سأقتلك إن خرجت ! …
دعيني أمضي فوقت الرحلة أزف …
لن تمضي قبل أن أقتلك …
أو تطلقين.طلقة رصاص تحتاج للضغط على الزناد …
فقط لتمضي مخترقة الأجساد والكون معاً …
شددت شعرها بعنف : أنت طالق…
طالق !!…
الآن و كلما حزمت حقائب السفر …
أغلق باب شقتي بهدوء بعد أن أودع أطفالي عند جدتهم …
و أمضي نحو أمل يغوص في تضاريس اليمن …
ها أنا في ميناء صنعاء، أتلفت في كل الوجوه علني أصطادها …
وجبروتها ينز من كلماتها القديمة :
أنا ابنة حضارة موغلة في الزمن أما أنت فجذورك رخوة …
لماذا نرتد لمئات السنين فجأة …
نرقد للعروق بينما الأوراق متيبسة جافة …
ها أنا في عمق الحضارة التي عنها ألاحق حنيناً قديماً وأهرب منه فيه..".

عندما يحتل داخلك الفراغ، يشكلك كيف شاء
تستطيل، تكبر تصبح هلامياً
تصبح عملاقاً، وتدور في دوامات
وتركض في الزمان، وتركض خارجه
وتركض في المكان، وتركض خارجه
هكذا يقنعك عبده خال بكل حالاته هذه
ففي لحظات انسياحاته الفراغية يرحل مع أفكار متشكلة بلا نمطية لطيفة
تتقاطع في مساحاتها واقعيات الحياة وأوهامها
السياسة والحنين
المشاكل الاجتماعية والخيال
الإرهاصات والذكريات الطفولة والنضج، الأماني والإخفاقات …
لن تقف للمبحث عن كل هذا وأنت تلتهم بجوارحك بمشاعرك وبفكرك استرسالات عبده خال
من خلال شخصية روايته المحورية التي نسجها وتماهى معها
وربما تماهت معه …
الأمر سيّان …
فالقارئ لا يملك إلا الاقتناع بوجود تلك الشخصية والأبعد من ذلك أنه جزء منها
أو أنها في بعض انحساراتها هي جزء منه .

أفاتار (الصورة التعريفية)
الفيصل
2190 Posts
(Offline)
3
السبت 27 ذو القعدة 1425مساءً19 8-1-2005مساءًالسبت -
Print
[c]

الموت يمر من هنا .
تأليف: عبده خال .
[/c] "كان أبي موثقاً في نفس القعادة التي يجلس عليها
و حين لمح زوجته تتمرغ تحت قدم خصمه سحب القعادة فاهتز السوادي
و صاح بأحد الحراس الذي لم يتوان عن أن يلقي على ظهر أبي بعصاه الثقيلة
عندها صاح بزوجته:
يا مَرة.. لا تذليني ..
اخرجي وإلاّ أنت طالق ..
لترتفع ضحكة السوادي عالياً وتهز أضلعه : لا.. لا ، أنا لا يرضيني أبغض الحلال ..
و لم يزد على هذه الجملة شيئاً
وإنما أشار إلى خدمه أن يمضوا بنا إلى غرفة أخرى
من غرف الحصن الكبير وهناك شدّوا وثاقنا ..
ليلتها شعرت بفداحة أن تكون ضعيفاً منكسراً لا تقوى على إخراج أنفاسكم كما تشتهي
حتى الآهة تستوجب أن ينزل بك العذاب …
ليلتها شعرت أن ثمة أقداماً تسير على أجسادنا …
كانت غصة مرّة تعبر حنجرتي الصغيرة وأنا أسمع أمي تتضرع لله وتبكي بحرقة وضعف …
تحسستها في ذلك الليل …
قربتني إليها وضعتني في حجرها …
و كلما دنت حركة مفاجئة من الخارج تكورت حولي لأسمع و جيب قلبها الذي يكاد ينفطر …
في تلك الليلة استيقظ في داخلي كل شيء :
الخوف …
الغضب …
و الرغبة في البطش…
و الرغبة في الاسترحام والرغبة في الموت…
مع أول خيوط الفجر …
دخل أحد مخدومي السوادي و قادنا أمامه لننضم إلى أبي الموثق بالحديد …
و دفعنا الحراس والعبيد أمامهم …
سار السوادي في المقدمة ممتطياً بغلته البيضاء …
واستمر الموكب يزفّنا صوب قبة راعي القضبة …
فوجئت بوجود أهل القرية مجتمعين في دائرة كبيرة حول القبة …
وقد كسرت تلك الدائرة بفرجة ولجنا من خلالها …
و سحبونا أنا وأمي غير بعيد عن أبي الذي تقدموا به حتى أصبح أمام القبة مباشرة …
و قف السوادي خطيباً محتداً…
لم أفقه مما قاله و إن أحسست به في أشد حالاته فوراناً فقد أرسل الكلمات شواظاً من نار …
فتساقطت فوق الرؤوس التي غرقت في خضوعها وأذعنت لقراره …
و ما أن أتم خطبته حتى استند على عبدين من عبيده …
و ترجل عن بغلته واقترب من أبي الموثق و المحاط بحرس تصلبت أيديهم على جسده …
وعندما أصبح تماماً رفع إبهامه عالياً وغرسها في عين أبي اليمنى …
فتراشق الدم وأصاب وجهه ولحيته …
و لم يمنعه ذلك من تعميق اصبعه ليجتث تلك العين الواسعة …
كان صراخ أبي عميقاً وثقيلاً …
عندها أحسست أن الطيور حلقت عالياً وبعيداً كي لا تسمع أناته …
فجأة هدأ صوته و تلاشى وسقط مغشياً عليه …
و استقرت تلك العين الواسعة في يد السوادي الذي لم يتوان في رفعها عالياً …
في وجوه أهل القرية وقفها أسفل قدمه …
و داس عليها ومضى مبتسماً !! …
تفرق الجمع ولم يعد بجوار عين أبي إلا دمها والتراب العالق بها …
و أنا و أمي وجسد أبي المقذوف بجوار القبة".

أفاتار (الصورة التعريفية)
الفيصل
2190 Posts
(Offline)
4
السبت 27 ذو القعدة 1425مساءً19 8-1-2005مساءًالسبت -
Print
[c]

الطين .
تأليف: عبده خال .
[/c] "كلنا نجلس بين الظل والضوء …
بعضنا تظهر صورهم، والبعض لا تظهر …
ها أنا أسمع فلسفة مرة أخرى …
دع عنك الحمق الجاهز وركز …
انظر لنفسك تحت الشمس …
كدت أشتمه قبل أن تقع عيناي على ظلي …
معلقاً يده في نصف استدارة من غير أن يجاوره ظل مريضي …
فصمت مرعوباً :
من أنت ؟…
أعوذ بالله منك !…
ابتعد عني …
أرجوك ابتعد عني …
كنت متوقعاً أنك لن تصمد أمام هذه الحالة …
تماسك و تذكر "أذكر أنني مت … الآن أذكر هذا جيداً …
لست واهماً البتة"…
لم أكن قادراً على استجماع أنفاسي اللاهثة …
أو السيطرة على وجيب قلبي …
أوشكت أن أدخل في إغماء، فأسندني …
نفرت من بين ذراعيه مذعوراً :
أنت لست إنساناً …
نعم أنت لست إنساناً …
كالمنتشي كان يحدق بي باسماً :
هل مرت عليك مثل هذه الحالة ؟ …
ما بالك صامتاً …
هل نتبادل أدوار الصمت ؟…
كنت جازماً أنك لن تتحمل …
أنت المتسلح بكل النظريات …
ها أنت تتصنم وتخرس …
ربما تكون ذاكرتك الآن تركض في الخرافات الشعبية …
و تتلو آيات من القرآن كي أحترق وأتبخر ولا تراني ثانية …
و ربما تعود لتحكي لأصدقائك أنك التقيت بجني …
جني حقيقي، وتبخر من بين يديك …
هل ستستمر على هذا الوضع ؟ …
أرجوك …
تعبت من هذه الحالة، وجئتك لكي تساعدني …
يظهر أنك لم تعد تمتلك شيئاً تقدمه لي …
وداعاً …
وقبل أن يبتعد تبعته صائحاً مجتهداً :
انتظر …
انتظر …
بينما كانت خطواته تسابقني لبوابة الخروج" .

أفاتار (الصورة التعريفية)
الفيصل
2190 Posts
(Offline)
5
السبت 27 ذو القعدة 1425مساءً19 8-1-2005مساءًالسبت -
Print
[c]

الأوغاد يضحكون .
تأليف: عبده خال .
[/c] " الشوارع مملوءة بالناس …
والكل معلق بصره في السماء …
والدهشة تتنزه على الوجوه بطلاقة …
كان حدثاً مثيراً لا يمكن تصديقه …
و لولا حدوثه أمام أعيننا لظننا أنه إحدى التعليقات الإعلانية …
التي ابتلينا بها مؤخراً …
وعلى أبعد احتمال أن يظن الرائي أن بالوناً كبيراً أطلق في الجوّ لتلهية أبنائنا …
خصوصاً أن إسماعيل "أبو حمد" قد توعد بإطلاق طائرة كبيرة …
تعيد له زبائنه الذين فقدهم في الألعاب المستحدثة …
لكن هذا الاحتمال مات فجأة حين تراكض عليه القوم …
و هم يسكبون اللوم على العمدة الذي فقد شاله الحلبي أثناء الركض …
و بقي بفردة حذاء واحدة يزجرهم عن مواصلة تقريعه :
قدر الله وما شاء فعل، خرجنا جميعاً نركض في الشوارع والأزقة …
كانت ملأى بالناس …
بدأ الركض من حيِّنا ثم تواصلت الأقدام وتوالدت الأزقة والشوارع والميادين …
أناس لو قدر لراءٍ من علٍّ رؤيتهم لجزم أن كارثة عظيمة حلّت بمدينتنا …
حيث كان البشر يركضون إلى خارجها في اتجاهات مختلفة كخلايا النمل …
ولم يكن ركضاً منتظماً فطغت العشوائية وتَلاقَقَتَنَا الشوارع …
و تداخلت أصواتنا كل يوصي الآخر بالركض في اتجاه مختلف …
و انبرى كثير منا للتشهد …
و الاستغفار بعد أن صاح أحد الشيوخ :
والله إنها القيامة و لو لم تكن فهي فاتحة لها " .

أفاتار (الصورة التعريفية)
جاد الحرف
9 Posts
(Offline)
6
الأحد 2 شوال 1428مساءً13 14-10-2007مساءًالأحد -
Print

ابدعت في عرضك…
وأحسنت في رسمك…

تقبل مروري…!!

Forum Timezone: America/New_York
All RSSShow Stats
Administrators: إبحار
Top Posters:
jana: 231
Hassanhegazy: 203
Ahmed Samy: 114
fatinn: 36
marwa: 35
nagham_n: 28
no way: 27
Awrad: 24
MONA AND MONA: 17
zarkaa: 16
Newest Members:
Forum Stats:
Groups: 1
Forums: 9
Topics: 2581
Posts: 16488

 

Member Stats:
Guest Posters: 0
Members: 6557
Moderators: 0
Admins: 1

Most Users Ever Online
415
Currently Online
Guest(s)
13
Currently Browsing this Page

1 Guest(s)