و يبقى صوتكِ …
شجياً ثابتاً ما بين النبض و الأشجان
يأخذنا إلى قلب الذكرى
و تفاصيل الماضي و الحب الذي كان
صوتكِ الفيروزي
يسرقُنا ( من عز النوم )
فلا نملك إلا أن نسافر معه إلى كوكب الأحلام
صوتكِ المفرط بالشجن
المستقر بلوحة النغم
العابق برائحة الزمن
ذاك الذي يحملنا من قاع الواقع إلى قمة الخيال
ما بين ( الورق الأصفر لشهر أيلول) إلى ( شادي )
و ( هدير البوسطى )
يطير بنا صوتكِ
حتى نصبح ( إحنا و القمر جيران )
و يدور بنا ( تا ننسى النوم )
نسهر في ضيافة ولاَّدة و بحضور ابن زيدون
وترقص نجوم ليل الأندلس على نغم الموشحات
و أنتِ ترددين
( يا ليل الصب متى غده )
فنتوه في طرقات قرطبة و غرناطة
تُغنين لـ ( زهرة المدائن )
فيأتي ( الغضب الساطع ) يوقظ كل الأجفان
كم يغرقنا صوتك بثلج الماضي … و يدثرنا بدفء الحاضر ؟
و يجعلنا نُحب ( تا ننسى اسـامينا ) و ننسى الأحزان .
فيروز…….ذلك الصوت الشجي الذي يأخذنا ….
لمكان مجهول…..نتوه..ولا نرجع من حيث أتينا……
لأنه يجعلنا نختفي بين طياته الرقيقة…
صوت ممزوج بعبق الزمان….بعبق التاريخ العريق….
صوت مأخوذ من عطر الورود…..يجعلنا نولد من جديد…
يأخذنا للبعيد القريب ولا ندري كيف نعود……
نذهب في متاهاته ونخوضها بكل جدارة…..ونبقى تائهين
(شكراً الفيصل على الكلام الرائع على المرأة الرائعة)
تحياتي
415
8
1 Guest(s)