غربة .

تمر الحياة أمامنا حافلة بكل فصولهاواركانها
وكل منا يلعب دوره الحياتيِ بإتقان
وهذه ربما حقيقة الحياة المرة
*
فعندما يخيم الظلام على نفوس بريئة
يغدو السهل المتاح..
مستحيلا
*
وعندما يطل الخريف على قلوبنا المقفرة
يزيدها جفافا وألما
ليمتد ورق الحياة الذابل الى ثنايا أنفسنا
وخلجاتنا المتعبة
*
وهاهي غربة القلب..
قلب يسكن في غير مكانه
ونبضات أليمة تخرج لتجد عالما غريبا
لا ضياء فيه
وفي زاوية من قلب تولد أماني جديدة
منها ما نتمى تحقيقه ونصبو اليه
لأنه في قلبونا أحلى وأجمل
ومنها ما لا نتمنى تحقيقه
فهو في البعد أرقى وأثمن
*
ربما تجتاحنا موجات الغربة ونحن في وطننا
وربما تغزونا الدموع ونحن في أسعد اللحظات
ربما يزورنا اليأس بعد أن سكنت اللآمال مدن قلوبنا
*
ولكن تبقى الحياة..
هي القاطن الدائم في نفوسنا
هي الخوف والشجاعة في ثنايانا
*
هي المهاجر عنا ..العائد الينا بعد لوعة واشتياق
هي الابتسامة المبللة بالدموع
هي أصدق سعادة كاذبة..
وأصعب تحدٍ سهل
*
و مهما غرقنا فيها تبقى الحياة…حياة
لا مفر منها..
إلا الرجوع إليها .
—*—
غروب

لكتابة رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *