لحن على ثرى يافا .

من بين أنقاض الدمار
و من بقايا الليل
جاءتني بثوب العرس
يافا
كالشمس تشرق
لا تغيبها الغيوم
تفتر مثل الفجر يافا
قيد على يدها
بقايا من جراح الغدر
في جسد
تطيب في ثرى قدسي
من احضان يافا
*
و هناك
في أقصى الطريق
طفل بطهرٍ
لا يدنسه البغاة
تلك الأبابيل التي
لثمت تراب الأرض
من أفياء يافا
تستشرف التاريخ
في دعة
وترسم صورة للفاتحين
من جند خالد والأمين
تسمو الى النصر المبين
و تعيد للتاريخ ذكر مناضل
روت دماء الطهر منه
تراب يافا
*
يافا
التي حصدت جباه الغادرين
يافا
التي سكنت قلوب الفاتحين
يافا
التي حضنت صلاح الدين
يافا
التي اتشحت بثوب الطهر
من ماض السنين
تبقى على مر العصور مأوى
 و حصن الآمنين
تلك الذرى
من أرض يافا
شامة تعلو الجبين
—*—
ابن الجزيرة العربية

1 فكرة عن “لحن على ثرى يافا .”

لكتابة رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *