من وحي الأربعين .

الى صديقي ذلك الذي رأى
انه يودع الشباب
وتضيق عليه الدنيا بتغير الصديق
و خذلان الخليل
كانت هذه القصيدة

( من وحي الأربعين )

الأربعون وهل تدرين ما صـنعت
في الليالي وما أهدت لي الخطب
الاربعون وهذا الوشم في جسدي
نقش تريه على العينين ينسـكب
الأربعون نذير الشـيب يخبرني
ان المنايا مـع الأيام تقـــترب
الأربعون أراني ما وجـدت بها
غير التجني وليل البائس التعـب
الأربعون أمان بت أفقدهـــا
وئد الشباب وعزم بات ينتحــب
أهدت لي الشوك من بعد الورود
فما قد سرني حـالها إلا وتضطرب
آه على زمن عاث الوشـاة به
ساد الوضيع وأمسى الحـر يغترب
والعدل في زمن أمسى يمثلـه
باغ تنســـك للمظلوم يغتصــب
حملت وزرا بلا ذنب أتيت به
اللـه يعلـم مـا آتـي وأجــتنب
وما لقيت بها من شر مخمصة
إلا لأنـي إلى العــلياء أنتســب
لدوحة المجد في طه لنا شرف
للحق أعدو وفي البهتان أحتجــب
ما أوحش الدار قد عاث الزمان بها
وحل بالنفس من أحوالها عجــب
الله بين للمظــلوم آيتــــه
والنصــر وعد من الرحمن يقترب
—*—
ابن الجزيرة العربية

1 رد على “من وحي الأربعين .”

لكتابة رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *