بغداد
تمشط شعرها بالريح
و تتعطر نخل واسرار
و تشرب من هوى البصره
عذوبة جرحها والنار
*
بغداد
مساء الورد
مساء النار بأقصى البرد
مساء الفل
لي منه اشتعل بالخد
صباح الشمس و القيمر
صباح الغند
و الازهار
و مشت ليلى
جميلة وفارعة بالقد
اميرة اصلها والجد
بكت ليلى
و طاح الليل
بأحضان النخل والريح
و همس بأذن الخليج اسرار
و فجأه طار
حنين النورس المتعب
*
بغداد
كان بحضنها محمد
جواهرجي
يصيغ من اللغة عقود وخواتم يد
و ساح الريح من ناره
و همى تحت التراب الغيم
و نبت فرع الفصول القادمة واشتد
*
بغداد
لها جنحان من نور ورحابة يد
و محمد
طويل اسمر
كأنه سنبلة شاخت
نهض ميت
و ركع له ورد
بكت بابل حزينة اشقد
و كان محمد بعمق الزمن يمتد
صحت عشتار
و السياب
و همس دجله لفرات الكد
(حياك بابا حياك
الف رحمة لبياك
هذولا العذبوني
هذولا المرمروني
و على جسر المسيب سيبوني)
و كان الليل
هالليله قبايل موج
قبيلة جزر
و قبيلة مد
و غفت بغداد
على وسادة دموع وزند .
—*—
وافي
الدوحة – ابريل 1998