قد لا تتحقق الأحلام .. لا يهم !! .

التقينا و ياله من لقاء
لم يعبأ احدنا بالآخر
ومرت بنا الايام
وبين اشراقة شمس نهار
واكتمال قمر ينير المساء
التقت عينانا بلا ميعاد
فنفذت بصيرتى من نافذه عيناك
حلقت بأجنحتها فى سماك
وهبطت الى أعماق بحرك
فوجدتنا متشابهان !!
كل منا يحمل تلال من أحزان
يملىء قلوبنا شجن مختلط بآلام
كل منا وحيد فى دنيا صفتها الزحام

كنت من يؤنس ايامى الحمقاء
كان حوارنا الصامت يدوى فى الوجدان
تمتد يد قلبك تمسح أحزانى
وتدخل رجاحتك من نافذه عقلى البلهاء
تمسك يد الغد معى ونسير فيه
لا نعرف كيف المنتهاه
فلم نعد ندرك ان كل منا له دنياه
يعيش كل منا دنيا الآخر بدون معاناه

وفى غفله اغمضت دنيانا جفونها
فتحت وبين طياتها حب كبير
ومع كل غمضة عين ينمو الامل
يعانق الضؤ لحظه الرؤى
سكنت فى دربك…. تهت فى وطنك
كنت دوماً وطناً حنوناً احتمى به من الاهوال
يربت على كتف رعبى بيد من ثقه
فتستقر الطمأنينه نفسى

و بدون سابق انذار ادخلتنى غرفه مظلمه
جلست بها على مقعد الحيره
اعتمرت فيها قبعه الشك
وأنتعلت بها حذاء التردد
اعترتنى رعشه وهن
نعم اراك ولا اجدك
اشعر بانفاسك تملاء المكان
ولكن لااستطيع ان استنشقك
ارى ملامحى ترتسم بوجهك
ولكنها حزينه….. يتملكها الياس

فتملكنى العناد….. !
ارتدى وجدانى نظارته السوداء
…… وتلجمت الكلمات
فلم اقوى على المقاومه
احتمى عقلى بمظله الغباء
واقترض قلبى دقات ساعة حمقاء
استسلمت !!
واستسلمت !!
وحينها كبلت افكارى الاغلال
فارتدت طريق مظلم … وحيده
حتى ارتطمت راسى … بصخر صلب
فانتهيت !! …. نعم انتهيت !!

و تمر الايام فى رتابه
تجتاحنى مشاعر مضطربه
فلا ادرك سوى ان روحك فارقتنى
لذا فانا فى عداد الموتى اعيش جسد اجوف
لا يصدر منه سوى صدى لطرقات متتاليه
تصلك بفعل الهوى فترتد لى محمله بأناتك
فتتساقط امطار تعانق قلبى
فتنبت اشجار الياس غابات

فاصبح صراعى اخ غير شرعى لقدرى
فسعى الامل متضامناً مع امنياتى
…. عقدوا هدنه ين قدرى وصراعى
فحملت حقيبة الترحال و المغامره
وقصدت نفق مجهول ….
اشعل به جنونى .. وأخمد فيه تعقلى
انير غرفه ذاكرتى … حتى اهتدى اليك

و فى لحظه ضعف يأس فيها قدرى
التقيتك من جديد ….
وتسرب الامل بأعماقنا كطفل وليد
….. سقيناه ترياق حب ابدى كبير
فأنبت أشجار امنيات عملاقه
تطرح ثمار احلام قد لا تتحقق
ولكن لا يهم ….

فغداً …..
سنهزم فى جوانحنا المخاوف والظنون
ونعود بالأمل الحنون……
فالحلم رغم اليأس يسبح فى العيون
مازال يسبح فى العيون
…. مازلت احلم ،،،
–*–
جنى

لكتابة رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *