إلى أين ؟ .

إلى أين؟
قل لي : هل من سبيل للفرار
هل من دواعٍ للهروب من القرار
قل لي : هل ذُقتَ يوما
حُلوَ التَّلذُّذِ بالمرار!!
*
إلى أين؟
هل لي أن أبوح ببعض شِعري
هل لي أن أُقَبِّلَ كل الحروف
التي مرَّت بِثَغرِي!
دعني أعانِقُ أحزانا
جَثَت
فوق صدري
**
إلى أين يأخذني
درب الهدى؟
إلى أين ترحل كل جلجلة الصدى؟
لست أسأل
لا تجبني
أيها الكون المُوشَّح بالدماء
وبالرَّدَى
***
إلى أين ؟
يا سرب الطيور المهاجرة
لم أكن يوما غريقا
كان على متن الباخرة
ولا ضحية احتراق طائرة
أو سجين أيام عمري
الجائرة
أنا راحل عبر سُويعاتٍ
بالسِّلمِ عامرة
****
إلى أين تأخذني الحياة؟
إني لأسمع صوت رعدٍ
وضجيجٍ
واختناقا في القناة
ما عُدتُ أدري
أذاك حقٌّ
أم أنا في سُبات..!!
هذي تباشير الممات
*****
لا تبتسم
إن خلف نوافذ السطر
دموعا
ترتسم
إلى أين يحملها النحيب
لتغتنم
أو أين تأخذها المعاني
فترتحم
إني لماضِيَةٌ إلى ليلٍ
وأكفانِ عُمرٍ
فلا تبتسم!!
—*—
ن ب ر ا س

1 رد على “إلى أين ؟ .”

لكتابة رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *