أحرقني الصقيع .

لملم أشلاء ( نهارك ) الرتيب
و ألقي بها ……
و تعال نائية
و متعبة هي أيامك …..
**
يا حقول الثلج
الممدودة في عمره …
أي صاعقة محرقة
تنتظرك الليلة…؟؟
**
الليلة أطلق
سراح نوارسي المشردة صوب أرضك …
تغزوها و تتغلغل في ترابها …
باحثة عن حمم نارية
 خامدة في حناياها…
تثيرها بجنون الشهية لنبض شوق ….
لتنبض أنت جسد حي
**
الليلة
 ألصقك برحم حناني
وأسقيك نزف قلبي
 و أكونك ملجأ ومبكى ….
و بنهم جوعك
 المسعور للحنان ( كنهم شفتيك ) …
ورغباتك الحميمة..
أستقي من عذابي …. زلال نشوتك …
وبكل طاقتي على التوق والشوق …
لك عمري الضئيل الذي لا يكفي ..
وينبض الشوق اليك ..
أحيلك أمواج خضراء ..
تعلو بك الى ( نهارك ) الرتيب ..
لتزفر فيه ما شهقته من رياح ليلي …
***
مع مطلع فجري الرمادي ..
أدرك بأني سأذوب بلا رحمة
في القطرات الأولى ليقظتك …
***
مبارك ( لنهارك ) نيراني
 التي به أضرمت….
ومبارك لصقيع أحرقني
 و على رؤوس جليده تهشمت .
—-*—-
الفجر البعيد

1 رد على “أحرقني الصقيع .”

لكتابة رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *